أكد روبرت هورماتس، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية والطاقة والزراعة، والسفيرة آن باترسون، التي رشحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما كسفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى مصر خلفا للسفيرة مارجريت سكوبي، استعداد وحرص الولاياتالمتحدة بصفة رسمية على التعاون مع مصر في مجالات تطوير التعليم ومشروعات البحث العلمي طبقا للأولويات التي تطرحها مصر، إضافة إلى مجالي الاستثمار والتجارة خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. جاء ذلك في تصريحات للدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا عقب لقائه مع هورماتس وباترسون في منزل السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة. وقد قال سلامة: إن الحديث تطرق خلال اللقاء إلى موضوعات أخرى، من أهمها الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة إلى مصر خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، وتصور الجانب الأمريكي لما سوف يتم في المرحلة القادمة التي تتطلع فيها مصر إلى تعاون أكبر من جانب الولاياتالمتحدة. وأشار سلامة إلى أن اللقاء جاء بناء على طلب من المسؤولين الأمريكيين على ضوء ما وصلهما من معلومات بشأن ما يتم من إعداد لمنظومة البحث العلمي في مصر، وكذلك ما يتم من تطوير في مجال التعليم بشقيه العالي وما قبل الجامعي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في مايو الماضي ترشيح السفيرة آن باترسون سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى مصر خلفا للسفيرة الحالية مارجريت سكوبي. وقد خدمت باترسون كسفيرة لبلادها في باكستان في الفترة من يوليو عام 2007 إلى أكتوبر عام 2010، وشغلت عدة مناصب، من بينها مساعد وزير الخارجية لمكافحة تجارة المخدرات الدولية وشؤون تنفيذ القانون، ونائب رئيس بعثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة. كما عملت باترسون كسفيرة للولايات المتحدة في كولومبيا والسلفادور، وتقلدت عدة أوسمة وجوائز عن عملها، من بينها جائرة وزير الخارجية للخدمة المتميزة عامي 2008 و2010، وجائزة "كروكر" الاستطلاعية للدبلوماسية عام 2009. والسفيرة آن باترسون من مواليد 1949 فى ولاية أركانساس، وهي حاصلة على بكالوريوس في الفنون من جامعة "ولسلي"، ثم درست لمدة عامة في جامعة نورث كارولينا، وهي متزوجة من دبلوماسي أمريكي متقاعد ولديها ابنان، وبدأت العمل كدبلوماسية في الخارجية الأمريكية عام 1973، وعملت في المملكة العربية السعودية كمديرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة من 1984 وحتى 1988، ثم أصبحت مبعوثة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة في جنيف، ثم عملت بعد ذلك كسفيرة لأمريكا في السلفادور ثم فى كولومبيا، وفي عام 2007 تم تعيينها سفيرة لأمريكا في باكستان حتى 2010.