يحتشد منذ صباح اليوم، مئات الآلاف من المسلمين الشيعة، بينهم عراقيون وأجانب، في بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، وسط إجراءات أمنية مشددة منعت حتى الآن أي اعتداء للمرة الأولى من سنوات. وتسير حشود تضم الآلاف، انطلاقا من جسر الأئمة في شمال بغداد، خلف نعش رمزي مغطى بقماش أخضر باتجاه المرقد في الكاظمية، وتردد أناشيد خاصة بالمناسبة، فيما يلطم البعض على صدورهم وسط أجواء من الحزن العميق. وبدأت المراسم منذ الساعات الأولى من الصباح، فيما يواصل أحد رجال الدين سرد قصة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد سعد معن، أن "قوات الأمن من وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة أمنية أخرى، نفذت خطة أمنية بعدة مستويات لحماية الزوار". وقال حمزة عبدالستار، 45 عاما، عسكري متقاعد، وصل إلى مرقد الإمام سيرا رغم بتر إحدى قدميه وتعرضه لإصابات في جسده، "نريد من الإرهابيين أن يفتحوا عقولهم ويتوقفوا عن القتل والظلم"، مطالبا العراقيين ب"الابتعاد عن الطائفية". وشهدت مراسم إحياء ذكرى الإمام في السنوات الأخيرة حوادث أمنية واعتداءات على الزوار، إلا أن الخطة الأمنية التي فرضتها السلطات نجحت حتى الآن في منع ذلك.