هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم، 5 مبان منها أربعة مساكن بقرية النويعمة البدوية شمالي مدينة أريحا بالضفة الغربية. وذكر مكتب تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان مكتوب أن تلك المباني أنشئت دون ترخيص. ويتولى مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المسؤولية عن المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة إسرائيل في الضفة الغربية بموجب اتفاقيات أوسلو. وقال ماجد الفتياني محافظ أريحا إن المباني التي هدمت كانت في المنطقة (أ) التي تخضخ لسيطرة السلطة الفلسطينية. وأضاف "ما يجري هو عمليا استمرار لسياسة التطهير وهو أيضا جزء من مخطط إسرائيل للضغط على هذه العائلات البدوية للرحيل من هذه التجمعات. ربما وكما كنا نحذر سابقا من المخطط الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهجير هذه العائلات ومحاولة الضغط عليهم لتجميعهم في مناطق محصورة". ووضعت إسرائيل خطة لبناء نحو 1140 مسكنا في تجمع جديد شمالي أريحا بالضفة الغربية في مشروع أطلق عليه اسم "مدينة البدو". ولكن البدو الفلسطينيين والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية يعارضون المشروع. ويقول سكان المستوطنات اليهودية التي يقع معظمها في المنطقة (ج) إن المشروع سيخلق مدينة فلسطينية جديدة. بينما يقول البدو إنهم يجبرون على التخلي عن كثير من أساليب حياتهم التقليدية التي تعتمد على الأرض والماشية والخيام بعد أن أصبحت كل قراهم في غور الأردن أهدافا للقيود الإسرائيلية. وندد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بهدم مساكن البدو خلال جولة بصحبة محموعة من الصحفيين في بعض مناطق الضفة الغربية تقول الحكومة الفلسطينية إن إسرائيل تحتلها. وقال عريقات "قبل 46 عاما شردت خمسة آلاف أسرة هنا.. خمسة آلاف شخص. اليوم.. هذا الصباح.. في بلدتي أريحا شرد 63 شخصا لأن الوزير يعلون هدم 5 منازل في قرية النويعمة شمالي أريحا. إذن فالقصة.. نود أن نظل نكرر لكم القصة.. مأساتنا ونكبتنا مستمرة". وأضاف "هذه جريمة حرب. المستوطنات جرائم حرب ولا يساورمكم أي شك في ذلك". وجاء في تقرير لاتحاد وكالات التنمية الدولية في مايو أن ما يزيد على 600 مسكن أنشئت للمستوطنين اليهود منذ مايو 2012 بينما هدمت إسرائيل 535 منزلا ومبنى يملكها فلسطينيون، منها 30 بنيت بتمويل من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي أدى إلى تشريد 784 فلسطينيا. كما تضمن التقرير أن إسرائيل أقرت خططا لبناء 1967 مسكنا جديدا للمستوطنين منذ مايو 2012 بزيادة أربعة أمثال عن العام السابق بينما رفضت 94 من طلبات الفلسطينيين للبناء في المنطقة (ج).