سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يشيد بإدارة «مبارك» لملف إثيوبيا أمام «الشورى» «الإنقاذ» تشكل لجنة لبحث أزمة «السد».. و«البرادعى» يعتذر ل«إثيوبيا والسودان» عن إساءات «الحوار الرئاسى»
علمت «الوطن» أن الاجتماع المشترك المغلق للجان مجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد فهمى، شهد جدلاً شديداً بين النواب ووزراء «الخارجية والزراعة والرى»، بالإضافة للمخابرات العامة، خلال بحث آليات مواجهة قرار إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق وبناء سد النهضة، ووجه النواب انتقادات لاذعة للحكومة لعدم وجود رؤية واضحة المعالم لمواجهة الأزمة. وقالت مصادر حضرت الاجتماع، إن محمد كامل عمرو وزير الخارجية أشاد خلال الاجتماع المغلق ببعض قرارات الرئيس السابق حسنى مبارك فى إدارته لملف إثيوبيا، مشيراً إلى أن اللجان المشكلة لإدارة هذا الملف ليست لديهم رؤية واضحة وحقيقية لكيفية إدارته، ولا تعلم شيئاً عن خطة الجانب الإثيوبى تجاه دول المصب. وأضافت: إن مسئولى جهاز المخابرات رفضوا الإفصاح عما لديهم من معلومات تجاه أزمة سد النهضة، الأمر الذى تسبب فى غضب النواب، الذين طالبوا بضرورة عقد اجتماعات أخرى للوقوف على تداعيات الأزمة واستدعاء الوزراء مرة أخرى بشرط أن تكون لديهم رؤية واضحة. من جانبه، كشف الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، عن تشكيل الجبهة للجنة تضم سياسيين وخبراء متخصصين لبحث أزمة «سد النهضة»، ورفعها لمؤسسة الرئاسة، لاتخاذ القرار المناسب. وقال: «أدركنا أن اجتماع الرئاسة بالقوى السياسية استمرار للجدل السياسى، والشو الإعلامى، وأنه سيكون غير جاد أو فعال، ومن ثم كانت لنا رؤية مختلفة بالامتناع عن حضور الحوار، ونبحث الأزمة الحالية التى تهدد حياة المصريين بصورة أكثر مسئولية وتخصصاً لتقديم البديل لاجتماع الرئاسة، وسنرفع نتائج اللجنة للجهات المسئولة». وقدم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ، اعتذاراً لدولتى إثيوبيا والسودان، لما تضمنه «الحوار الرئاسى» من «إساءات»، على حد وصفه، قائلاً فى تدوينة عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أمس: «أطالب رئيس الجمهورية بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصرى»، واصفاً بعض التصريحات التى تضمنها الحوار ب«غير المسئولة». وقال جورج إسحاق، القيادى ب«الإنقاذ»، «الرئاسة عقدت اجتماعاً هزلياً ومسيئاً لمصر، ويضر بموقفنا الوطنى، ولا يعبر عن موقف الشعب المصرى والقوى السياسية الفاعلة، وسنؤدى دورنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».