قال التجمع الإعلامي الفلسطيني، إن إسرائيل اعتقلت 6 صحفيين فلسطينيين خلال شهر مايوالماضي. ورصد التجمع، الذي يتخذ من قطاع غزة مقرا له، تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية بحق الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خلال شهر مايو المنصرم، داعياً إلى ضرورة وضع حد لتلك الانتهاكات وإفساح المجال أمام مزيد من الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية. وذكر "التجمع الإعلامي الفلسطيني" في تقريره الشهري للحريات، اليوم الثلاثاء، أن الشهر الماضي "شهد تصعيداً خطيراً من قبل الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية والقدس، تجاوزت ال16 انتهاكاً". وقال التقرير إن "الطواقم الصحفية الفلسطينية تعرضت للاعتداء المباشر من الجيش الإسرائيلي، وتوزعت الاعتداءات بين الاعتقال، وتعرض العشرات من الصحفيين للضرب وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال تغطيتهم المواجهات في مناطق الضفة الغربية والقدس". وعبّر التجمع عن قلقه مما وصفه ب"تصاعد انتهاكات الجيش الإسرائيلي وما تشكله من خطورة على سلامة وحياة الصحفيين والمصورين الفلسطينيين والأجانب وخاصة في الضفة الغربية والقدس"، كما لفت التقرير إلى أن ما وصفه بأنه "انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة" في تصاعد مستمر. ورصد التقرير13 حالة انتهاك في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الشهر الماضي، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية تضمنت إغلاق 3 مؤسسات إعلامية واعتقال 3 حالات، واستدعاء 3 حالات، وتهديد ومنع من تغطية فعاليات في 3 حالات. وشدد التجمع على ضرورة أن توقف الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، انتهاكاتها بحق الصحفيين، بحسب التقرير، داعيا كافة المؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية، إلى ضرورة العمل على توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا للانتهاكات من قبل الجيش الإسرائيلي. وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية السافرة والمستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين بلا رادع. وأنشأ "التجمع الإعلامي الفلسطيني" بقطاع غزة عام 2007، ويضم عدداً كبيراً من الإعلاميين الفلسطينيين من كافة التوجهات السياسية، ويهدف إلى رصد الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، والدفاع عن قضايا وحقوق الصحفيين والوقوف إلى جانبهم في حال تعرضهم لأي اعتداء، وفق بيانه التأسيسي.