قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الحكومة المصرية تناضل من أجل استعادة السيطرة على سيناء، ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن بعض مشايخ القبائل البدوية قولهم "إن حكومة مرسي لم تفعل إلا القليل لاستعادة الجنود المختطفين"، وأشار عدد من مشايخ القبائل الذين لعبوا دور الوسطاء خلال عملية الإفراج عن الجنود أنهم قاموا بجهود الوساطة خشية إفساد العلاقة مع الجيش والتي تقوم على تبادل المنفعة كما أنهم يعتبرون الجيش مركز قوة وأكثر فعالية من الحكومة. ونقلت الصحيفة عن "حسين المنيعي" أحد مشايخ البدو وأحد الوسطاء في عملية إطلاق سراح الجنود قوله إنه لا يوجد أمن على الإطلاق وأن خاطفي الجنود ينتمون معظمهم لقبيلة السواركة، وأضاف "المنيعي" أن مرسي لا يصلح حتى كبائع "بطاطا"، وفي النهاية تبقى القوات المسلحة أقوى منه، كما أشار ان قراره بالتوسط للإفراج عن الجنود ليس له علاقة بالقاهرة أو حتى بتوسلات الجنود، لكنه فعل ذلك لأسباب شخصية حيث إن الحادث كان من الممكن ان يدمر العلاقة بين البدو والقوات المسلحة، وأوضح انه اجتمع اثنان من الخاطفين من السلفية الجهادية مع اثنين من ضباط الجيش في ساحة خارج منزله، وانفرد بالخاطفين وطلب منهم إعادة النظر في الموقف وتقييم المكاسب والخسائر من وراء عملية الخطف. وأشار إلى أن مرسي والإخوان، وعدوا البدو من قبل بالمساواة في الحقوق وإنهاء كافة أشكال التمييز وسوء المعاملة والإهمال، كما أن مرسي منذ توليه الرئاسة زار سيناء ثلاث مرات واستضاف العديد من الوفود وزعماء القبائل البدوية في القاهرة، لكن زعماء البدو الذين شارك بعضهم في تلك الوفود يقولون إن مرسي لم يف بوعوده بالنسبة للتنمية ولم يوافق على طلبات العفو لآلاف من البدو المعتقلين والهاربين. وأوضحت الصحيفة أن حادث اختطاف الجنود، أكد على اتساع نطاق عمل الجماعات المتشددة في سيناء إضافة إلى عجز مرسي في الحد من العنف والأنشطة الإرهابية في سيناء.