سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء إعلام: استخدام الألفاظ والإيحاءات "الخادشة" في الإعلانات تروّج للتحرش وتهدم قيم المجتمع ثريا بدوي: رجال الأعمال هدفهم الربح دون النظر للأخلاق المجتمعية
في غياب أي أثر للقانون، بات كل شيء مباحا، واستحل الساعون وراء الربح استخدام الإيحاءات الجنسية في الإعلانات الدعائية للمنتجات، لتبقى وسيلة انتشرت لمساعدة الفقراء فكريا في الترويج لدعاية بأرخص الطرق، دون النظر إلى أخلاق المجتمع وهويته، وبناء على ذلك اعتادت شركة "هالة مهران" للإنتاج الإعلانات الترويج للمنتجات من خلال استخدام ألفاظ يرفضها المجتمع، ولا تقبلها الأسرة المصرية، وكان آخرها إعلان لمنتج غذائي، بث على أحد القنوات الفضائية، واستخدم فيه المعلن ايحاء لبعض الألفاظ النابية. بدورها، قالت دكتورة ثريا بدوي أستاذة العلاقات العام والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن استخدام بعض الإيحاءات الجنسية الخادشة للحياء في عدد من الإعلانات التي تبث من خلال بعض شاشات القنوات الخاصة، تساعد على نشر التحرش والجريمة في الشوارع المصرية. وأكدت بدوي، في تصريح ل"الوطن"، أن تلك الإعلانات تهدم قيمة الأسرة المصرية، وتهدم قيم المجتمع، وتظهر مدى انحدار المضمامين الإعلانية، مشيرة إلى أن تلك الإعلانات ما هي إلا إسفاف يهدف للكسب والدعوة للاستهلاك من أحل مصلحة رجال الأعمال، الذين يهدفون فقط للربح بعيد عن المصلحة الوطنية والمجتمعية. وطالبت بدوي، بوجود رقابة على المضمون الإعلاني، وبخاصة في القنوات الخاصة، مشيرة إلى أن هناك إعلانات آخرى وطنية تسعى لنشر السلوك المجتمعي القويم، وتساعد على تنمية المجتمع. وحملت بدوي رجال الأعمال مسؤولية استغلال حالة الانفجار الثقافي واليأس المجتمعي، هامش الحرية بعد الثورة، في تحقيق مكاسب مالية من خلال تجاوزات أخلاقية، وعدم الإحساس بالمسؤولية المجتمعية. ومن جانبه، أكد صفوت العالم أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن توظيف الألفاظ الجنسية في المنتج الإعلاني بات ظاهرة واضحة، لم تقتصر على الإعلانات للمنشطات الجنسية فقط، ولكن تظهر أيضا في إعلانات الأغذية المحفوظة. وأوضح العالم أن في ظل حالة تعدد المنتجات المعلن عنها تبحث شركات الإنتاج على جذب الجمهور بأي طريقة كانت، ساعية وراء الانتشار، دون النظر لجودة الإعلان وتأثيره على المجتمع. وأشار العالم إلى أن دول العالم المتقدم، ترفض بث القنوات التليفزيونية لإعلانات عن المنشطات الجنسية، في وقت لا تقتصر في مصر الإيحاءات الخادشة على إعلانات "الفياجرا" ولكن تظهر أيضا في الدعاية للمنتجات الغذائية. وطالب بتعديل قانون حماية المستهلك، لمواجهة أساليب الخداع التى ظهرت أيضا في الإعلان تلك الأيام، ومراقبة المنتج الإعلاني بشكل مناسب.