شهدت محافظة أسيوط تصاعدا في أزمة السولار والبنزين معا، حيث تكدست طوابير سيارات الأجرة والجرارات الزراعية والنقل الثقيل بأنواعه داخل وخارج المحطات، وامتدت الطوابير لعشرات الأمتار في انتظار الحصول على السولار. وأدى تكدس السيارات إلى حدوث اختناق مروري بالطرقات الرئيسية بالمحافظة وتكدس السيارات والمركبات والجرارت الزراعية في الشوارع التي تتواجد فيها المحطات لأسبقية الحصول على السولار، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث سباب وشتائم بين أصحاب السيارات والمارة في ظل ارتفاع درجة الحرارة. وفي الوقت نفسه هدد سائقو سيارات الأجرة بين المدن والمحافظة بزيادة تعريفة الأجرة إلى الضعف، وظهرت "الجراكن" بكثرة في المحطات لترويجها بالسوق السوداء. ويقول محمود الزرباوي، سائق نقل ثقيل، "إن الحصول السولار أصبح شيئا لايطاق في ظل زيادة الأزمة يوما بعد يوم، ولا نعرف ما السبب في ذلك"، معللا أن تكون "أزمة مصطنعة" الغرض منها إبعاد المواطنين عن السياسة. وفي طابور محطة التعاون بأبوتيج يقول وليد سائق، سيارة أجرة بطريق أبوتيج أسيوط: "إن أزمة السولار التي نشهدها حاليا ربما تكون أخطر من أزمة السولار في الشهور الماضية، خاصة وأنه حتى الآن لم يبدأ الفلاحون في زراعة المحاصيل الصيفية بعد"، مهددا بأنه "إذا لم يوجد حل للمشكلة سنزيد تعريفة المواصلات نظرا للحصول على جركن السولار من السوق السوداء بضعف الأسعار في ظل غياب الرقابة التموينية لكي نواصل العمل". وأغلقت محطة التعاون بقرية الزوايا مداخلها بسلاسل وحجارة ضخمة ومتاريس في وجه المواطنين لعدم تواجد سولار لليوم التالي. وفي محطة وقود التعاون بمدينة الغنايم غرب، امتد طابور طويل من السيارات والمركبات المختلفة وصولا إلى سوق الخضراوات وحدوث حالة من الضجر والسخط الشديد من أصحاب السيارات نظرا لتحويل كمية سولار محطة النيل التي احترقت في الأيام الماضية إليها مما يودي إلى تجمع عدد كبير من السيارات أمامها في انتظار الحصول على الحصة المقررة لهم.