فضت الشرطة التركية، صباح اليوم، اعتصاما في الحديقة الرئيسية في منطقة تقسيم السياحية، باسطنبول، بدأه متظاهرون يعترضون على إزالة بلدية اسطنبول لعدد من الأشجار في الحديقة في إطار مشروع توسعة للمساحات المحيطة بساحة تقسيم، يتضمن نقل حركة السير في المنطقة إلى أنفاق تحت الأرض. واستخدمت الشرطة خلال ذلك الغاز المسيل للدموع، وصادرت عددا من خيم الاعتصام، فيما أحرق بعض المتظاهرين عددا منها، ما أوجب تدخل الإطفاء للسيطرة على الحريق. وبعد هدوء الوضع نسبيا وعودة الآليات للعمل عاود عدد من المتظاهرين التجمع في المنطقة، وانضم إليهم النائب في البرلمان التركي عن حزب السلام والديمقراطية، حزب كردي، "سري ثريا أوندر"، الذي وقف أمام الجرافات ومنعها من متابعة عملها. كما طالب الشرطة بكسر الطوق الأمني الذي فرضته حول المكان، وهي، بدورها، استجابت للطلب وعادت إلى نقطة تمركزها في الساحة، وألقى النائب أوندر كلمة مقتضبة أمام الصحفيين الموجودين في الحديقة حذر منها من استثمار البعض لتحركهم ونشاطهم في ارتكاب أعمال تخريبية.