احتفلت جامعة الدول العربية بيوم التراث الثقافي العربي، اليوم، بحضور وزراء الثقافة والآثار والسياحة والأوقاف، وشهدت فعاليات اليوم الاحتفالي هجوما على تيار الإسلام السياسي، واتهامه بمحاولة انتزاع الأمة العربية من تراثها وثقافتها. ودعت الجامعة العربية، في بيان، إلى ضرورة التكاتف بين الدول الأعضاء لحماية التراث العربي، بوصفه من أولويات الأمن القومي للأمة بمعناه الكامل. وأكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أن التيار المتأسلم بكل تفريعاته يرفض التراث العربي رفضا وجوديا "لأنهم يريدون أن يجتثوا هذه الأمة من تاريخها وحضارتها، لتصبح أمة بلا ثقافة بلا تاريخ، أمة ليست فيها سوى أبوبكر البغدادي وحسن البنّا وسيد قطب وكل هؤلاء الأجلاف"، داعيا إلى أن يكون يوم الاحتفال بالتراث العربي بداية لخطة عمل للحفاظ على تراث الأمة و"ثقافتنا وآثارها من كل الأجلاف، لن نسمح لهم بما يريدون". واعتبر وزير الثقافة أن سؤال التراث ظل منذ الحملة الفرنسية وظل يتم تداوله وتم طرحه ثقافيا وسياسيا بعد الاحتلال البريطاني لمصر، وبعد تأسيس الجامعة العربية التي أنشأت معهد المخطوطات العربية، "إلى أن أحرقت إسرائيل عام 1969 المسجد الأقصى وكان هذا أول اعتداء مادي على التراث العربي ثم دخول الاحتلال الأمريكي بغداد عاصمة الرشيد، وتم انتهاك هذه العاصمة وسرقة المتحف الوطني العراقي، ثم فوجئنا بتيار مخيف هو التيار المتأسلم بكل تفريعاته الذي يرفض تراثنا، ورأينا ما فعلته (داعش) في الموصل وتدمر، وفِي العام الأسود الذي حكمت فيه الجماعة الإرهابية مصر خرج فيه من يقوم بكل صلافة وجهل نريد أن نهدم أبوالهول، لأنه صنم وقبلها فلنتذكر جميعا الحملات الضارية التي شنها المرحوم عبدالحميد كشك من على منبر المسجد ضد أم كلثوم وَعَبَدالحليم حافظ وطه حسين وكل هذه الرموز".