سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا والبرتغال تستحقان التأهل للمربع الذهبى.. وسعيد بتجنب «الماتادور» مستوى المجموعة الرابعة هو الأسوأ فى البطولة.. ولا يجب إقحام السياسة فى الرياضة
حتى الآن لم أشعر بالإثارة فى أى من مباريات هذه البطولة، ولم يقنعنى سوى ثلاثة منتخبات فقط هى ألمانيا والبرتغال وكرواتيا. ولكن لسوء الحظ ودعت كرواتيا منافسات البطولة، أما ألمانيا والبرتغال فسأفاجأ كثيرا لو لم تتأهلا للدور قبل النهائى. ورغم أن لدىّ بعض التحفظات على المنتخب الألمانى، فإننى أراه فى الموقف الأفضل لتطوير نفسه. فكل ما عليه هو أن يكون مباشرا بشكل أكبر أمام المرمى. وكانت كرواتيا ندا حقيقيا لأبطال العالم وأوروبا (إسبانيا)، وكانت تستحق الوصول لدور الثمانية. ولكنها فشلت مثل آخرين فى استغلال الفرص التهديفية العديدة التى سنحت لها. وكالعادة تنتمى إيطاليا إلى قائمة الفرق المرشحة لإحراز اللقب. فإذا أخذنا بعين الاعتبار كل الاضطرابات التى تعرض لها الفريق بسبب تحقيقات الشرطة والاعتقالات التى جرت على خلفية فضيحة المراهنات فعلىّ أن أقول إن وصولهم إلى دور الثمانية يعتبر إنجازا يستحق الاحترام. من وجهة نظر ألمانية، فإننى سعيد لأننا لن نواجه إسبانيا الآن سوى فى النهائى.. هذا بالتأكيد فى حالة وصول الفريقين إلى هذا الدور. حيث إن مباريات دور المجموعات كانت متقاربة المستوى وكان يمكن لألمانياوإسبانيا أيضا، وليس وصيفة العالم هولندا وحسب، أن تودعا منافسات يورو 2012. وتلتقى ألمانيا متصدرة المجموعة الثانية مع اليونان، فى دور الثمانية، من بين جميع منتخبات البطولة الأخرى. اليونان التى تسببت أزمة ديونها فى إثارة المشاكل بينها وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. إننى واثق من أن ألمانيا ستواجه أوقاتا عصيبة فى هذه المباراة. وسيبذل اليونانيون قصارى جهدهم لتفجير مفاجأة فى البطولة الحالية كما سبق أن فعلوها فى 2004 عندما أحرزوا لقب بطولة الأمم الأوروبية تحت قيادة المدرب الألمانى أوتو ريهاجل. أما منتخب هولندا، فقد كانت العودة إلى بلاده دون إحراز أى نقاط فشلا ذريعا بالنسبة للفريق. لا أريد أن أقول شيئا عن مارك فان بوميل الذى تقدم كثيرا فى السن ببلوغه 35 عاما. ولكن كلاس-يان هونتيلار هداف الدورى الألمانى وروبين فان بيرسى هداف الدورى الإنجليزى وأريين روبين جميعهم فى عنفوان الشباب. واستفادت البرتغال من ذلك الوضع الهولندى حيث أثبت كريستيانو رونالدو من خلال قيادته بلاده للفوز 2/1 على هولندا أن منتقديه كانوا مخطئين عندما قالوا إنه ليس بإمكانه اللعب بنفس المستوى الذى ظهر به مع فريقه ريال مدريد هذا الموسم. أعجبنى المنتخب البرتغالى حتى عندما خسر صفر/1 أمام ألمانيا. إنهم بالنسبة لى الآن أشبه بالحصان الأسود، فهم مرشحون لبلوغ نهائى البطولة على الأقل. وكان من أكبر المفاجآت بالنسبة لى أن تعتلى جمهورية التشيك صدارة المجموعة الأولى رغم مشاكل الإصابة التى يعانى منها نجمها توماس روزيسكى. فقد استفاد الفريق من المستوى الرائع لحارس مرماه بيتر تشيك أما فى المجموعة الثالثة، فقد كان أكثر شىء لفتاً للنظر بالنسبة لى هو غناء الجمهور الأيرلندى واحتفالاته. كنت أحبذ أن أرى هذا الفريق يحقق بعض الانتصارات تحت قيادة مدربه المخضرم جيوفانى تراباتونى. وكما قلت بعد تعادلهم 1/1 أمام إيطاليا، فإن الإسبان بحاجة للتسديد على المرمى من آن إلى آخر كما أنهم لن يحققوا نجاحا على المدى الطويل إذا لم يلعبوا برأس حربة جيد. وفى مباراتهم الثانية، دفع مدرب الفريق فيسينتى ديل بوسكى باللاعب فيرناندو توريس ضمن التشكيل الأساسى، إنه مهاجم حقيقى نجح فى رد الجميل لمدربه عندما سجل هدفين قاد بهما بلاده للفوز 4/صفر أمام أيرلندا. ولكن أمام كرواتيا، استبدل ديل بوسكى توريس من جديد وإن كان هذا التصرف كان مبررا لمنح فريقه الفرصة لإحكام قبضته بشكل أكبر على خط الوسط. وإن عاجلا أو آجلا دائما ما تبدو إسبانيا قادرة على تسجيل الهدف المنشود، وكان الفضل هذه المرة للاعب الوسط القصير خيسوس نافاس الذى شارك فى المباراة بدلا من توريس. خلال السنوات القليلة الماضية، فازت إسبانيا عن جدارة بمبارياتها. ولكن فى مباراتها الأخيرة أمام كرواتيا، لم يكن فوزها مستحقا. ولكن مفاجأة المجموعة الثالثة كانت تأهل إيطاليا لدور الثمانية بعد حلولها فى المركز الثانى بالمجموعة رغم كل ما تعانيه من اضطرابات فى إيطاليا. لا يمكن أن يكون مدرب جيد مثل تشيزارى برانديللى مخطئا إذا وقع اختياره على لاعبين يصعب التعامل معهما مثل أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللى لقيادة هجوم الفريق، وبالفعل رد اللاعبان الجميل لمدربهما بتسجيل هدفى إيطاليا أمام أيرلندا. وكانت المجموعة الرابعة فى 2012 مدعاة للأسف على مستوى كرة القدم، حيث تأهل المنتخبان الإنجليزى والفرنسى لدور الثمانية بعدما قدما أسوأ مباريات البطولة فى تعادلهما 1/1. وإن كانت أهداف دانى ويلبيك وآندى كارول وثيو والكوت التى قادت إنجلترا للفوز 3/2 على السويد جاءت رائعة حقا. بينما كان فوز إنجلترا 1/صفر على أوكرانيا بهدف للنجم واين رونى لاذع المذاق. فقد ودعت أوكرانيا منافسات البطولة الأوروبية وهى تشعر بأنها سلبت حقها بعدم احتساب هدف اللاعب ماركو ديفيتش رغم تجاوز الكرة خط المرمى الإنجليزى. ورغم أن الحكم المساعد كان يقف فى مكان جيد يتيح له رؤية خط المرمى بكل وضوح فهو لم يرَ أن الكرة، واسمحوا لى بالمبالغة، تجاوزت خط المرمى بميل كامل تقريبا! إنها ضربة قوية حقا لمساعينا لتحقيق المزيد من النزاهة والعدالة فى كرة القدم. يبدو أن وقوف حكم خلف المرمى هو حل جيد، ولكن ربما ليس فى جميع الأوقات. ربما لو كان الهدف احتسب كانت أوكرانيا ستفوز بالمباراة وربما كانوا تأهلوا لدور الثمانية على حساب فرنسا.