تتوقف عقارب الساعة فى العالم كله عند دقات الساعة التاسعة إلا ربعا بتوقيت ىالقاهرة مساء اليوم الأحد.. حيث تتجه أنظار العالم أجمع نحو العاصمة الأوكرانية كييف بأوكرانيا حينما يصطدم القوتان الأوروبيتان الأعظم حاليا فى أوروبا بل العالم وهما إسبانيا وإيطاليا اللذان يلتقيان فى نهائي كأس الأمم الأوروبية ال 14 التى تستضيفها بولندا وأوكرانيا من 8 يونيو الماضى وحتى اليوم الأحد الأول من يوليو الحالى. ونستعرض فيما يلي استعدادات المنتخبين لخوض النهائي الأعظم فى العالم بعد كأس العالم: أولا نبدأ بالماتادور الإسباني بصفته حاملا للقبي يورو 2008 وكأس العالم 2010: إسبانيا: يتطلع المنتخب الاسباني إلى إنجاز مهمته التاريخية عندما يخوض المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) وواصل الماتادور الاسباني هيمنته على كرة القدم العالمية منذ تتويجه بلقب يورو 2008 وحتى وصوله إلى نهائي البطولة الأوروبية الحالية، حيث يسعى لأن يصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، وذلك بعد أن أحرز أيضا لقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفي هذه الحالة سيعادل المنتخب الاسباني الرقم القياسي المسجل باسم نظيره الألماني الذي توج بلقب البطولة الأوروبية ثلاث مرات، وكان أول تتويج لاسبانيا في البطولة الأوروبية في عام 1964. وكان تأهل المنتخب الأسباني إلى الدور النهائي متوقعا، وكان الشيء الوحيد المفاجئ في مشوار الفريق بالبطولة هو قرارات المدير الفني فيسنتي دل بوسكي فيما يتعلق بخط هجوم الفريق. ودفع دل بوسكي (61 عاما) بلاعب خط الوسط سيسك فابريجاس في المقدمة خلال أولى مباريات المنتخب بدور المجموعات أمام نظيره الإيطالي ، ثم أشرك فيرناندو توريس في المباراتين الأخريين بالمجموعة الثالثة. وبعدها شارك فابريجاس مجددا في مباراة دور الثمانية أمام نظيره الفرنسي، وفجر دل بوسكي مفاجأة أخرى في مباراة الدور قبل النهائي أمام البرتغال عندما دفع بألفارو نيجريدو في الهجوم، وخرج نيجريدو في الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة، ويتوقع أن يدفع دل بوسكي بتوريس أو فابريجاس في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي غدا. أما حارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس قائد المنتخب فأصبح بحاجة إلى انتصار واحد فقط كي يصبح أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار، ويشارك ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وخوردي ألبا في خط الدفاع. المنتخب الاسباني الذي لم يسمح بأي هدف في شباكه طوال تسع مباريات متتالية في أدوار خروج المهزوم بكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم. ويشارك تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس في مركز خط الوسط المدافع بينما يلعب ديفيد سيلفا وأندريس إنييستا خلف توريس أو فابريجاس. مشوار إسبانيا: فاز فى دور المجموعات على أيرلندا 4-صفر كرواتيا 1-صفر وتعادل مع إيطاليا بالذات 1-1 فى أولى جولاته بالبطولة.. وتأهل كأول مجموعته لربع النهائي.. ثم فاز على فرنسا 2-صفر فى ربع النهائي وأخيرا فاز بصعوبة بالغة على البرتغال بركلات الترجيح 4-2. إيطاليا: لن يكون المنتخب الإيطالي منافسا سهلا للماتادور، وبعد أن قلل المدير الفني تشيزاري برانديللي من شأن حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي على حساب نظيره الألماني، تغير موقفه الآن بعد التأهل للمباراة التي ستحسم لقب البطولة المقامة ببولندا وأوكرانيا. ويتطلع برانديللي، الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفا لمارشيللو ليبي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس العالم 2010، إلى قيادة الأزوري للقبه الأوروبي الثاني حيث كانت إيطاليا قد توجت بلقب البطولة الأوروبية مرة واحدة سابقة في عام 1968. ويرجح أن يتخلى برانديللي عن أي أفكار لتغيير أسلوب اللعب كي يتماشى مع طريقة المنتخب الأسباني، وذلك بعد أن أجرى يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني تغييرات في أسلوب اللعب الناجح للفريق، أدت إلى الهزيمة أمام المنتخب الإيطالي 1-2 أمس الأول الخميس في الدور قبل النهائي. ومن المرجح أن يدفع برانديللي بالمهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي في التشكيل الأساسي، وفي خط الوسط ، يشارك كلاوديو ماركيزيو وأندريا بيرلو وأنطونيو نوسيرينو وريكاردو مونتوليفو ، بينما يشارك جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي في الدفاع.. ويمكن لإجناسيو أباتي، الذي كان يعاني من إصابة حرمته من المشاركة في مباراة ألمانيا، أن يعود إلى المشاركة في المباراة النهائية ويبقي أندريا بارزالي على مقعد البدلاء. مشوار الآتزوري: فاز على أيرلندا 2-صفر وتعادل مع إيطاليا وكرواتيا بالنتيجة نفسها 1-1 فى دور المجموعات وتأهل لربع النهائي كثانى مجموعته.. وفى دور ال8 فاز على إنجلترا بركلات الترجيح 4-3 وفى نصف النهائي فاجأ الجميع بإقصائه المانشافت الألمانى صاحب أقوى العروض فى يورو 2012 2-1. يذكر أن المنتخب الأسباني لم يحقق أي انتصار على نظيره الإيطالي في الأوقات الأصلية والإضافية للمباريات الرسمية التي جمعت بينهما، لكنه أطاح به من خلال ضربات الترجيح في دور الثمانية بيورو 2008 فى البطولة التى استضافتها كل من سويسرا والنمسا مناصفة.. كما التقى المنتخبان الأسباني والإيطالي في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية الحالية وتعادلا 1-1، حيث كان أنطونيو دي ناتالي هو اللاعب الوحيد الذي نجح في هز شباك المنتخب الأسباني خلال البطولة حتى الآن.