قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه ليس من أنصار كتابة الخطط والشعارات الكبيرة البراقة، لافتا إلى أن الأهم من ذلك هو العمل على أرض والواقع وكل شيء في مصر مكتوب ومدروس. وأضاف "عبدالغفار" في تصريحات خاصة ل"الوطن": "الرئيس يقدر العمل ويقدر قيمة الوقت، ونحن نمر بأزمات لكننا مازلنا دولة متماسكة وعريقة وحينما ننظر إلى من حولنا نعرف أننا في نعمة كبيرة، وبالحلول غير التقليدية نتحرك إلى الأمام". «عبدالغفار»: لم ننتهي من القانون الجديد ونظام ببرنامج دعائي لإنجاز المهمة في وقت محدد وأوضح وزير التعليم العالي، أن الملفات كبيرة في حقيبة التعليم العالي ومشاكل الجامعات متعددة، لذلك قررنا نبدأ بقطاعات التربية والآداب التي تشارك في إخراج المدرس قبل الجامعي.وأشار إلى أنه التقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وقرروا بدء التعاون فورا بين الوزارتين لأن التعليم الأساسي مرتبط بالتعليم العالي وحتى نضيف الشعر بيتاً، كما نتعاون مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وهي أكدت أن شغلها الشاغل هو التعليم حتى تمنحنا أمان الناحية التمويلية. واستكمل: "لابد أن يكون لدينا برامج تدريبية وتأهيلية نفسية وثقافية وتربوية للمدرسين داخل الكليات وحتى بعد التخرج، ليكون قادر على أداء مهمته، وهو جزء كبيرة من مربع العملية التعليمية".وكشف "عبدالغفار"، أن قانون التعليم العالي الجديد لم يتم الانتهاء منه كما يروج البعض، وإنما ما تم الانتهاء منه هو مسودة أولى وتصور مبدأي أعدته اللجان المشكلة لإعداد القانون، وهذه المسودة ستطرح على المجتمع الجامعي، كما أننا نحاول إيجاد آلية للانتهاء من القانون في أقرب وقت ممكن. لن أتخذ قرارات فردية بشأن الجامعات ولا تغيير في القيادات داخل الوزارة إلا بعد دراسة الموقف وأوضح أنه يتم دراسة نظام جديد يتم عمله من خلال برنامج دعائي لمشروع القانون ويتم توزيعه على أعضاء هيئة التدريس على أن يكون محدد المدة وبعد ذلك تنتهي مراجعة القانون حتى يتم التوافق بشكل يضمن خروج القانون في موعد محدد. وأشار "عبد الغفار"، إلى أنه سيفتح ملف المستشفيات الجامعية لتقديم خدمة أفضل بالتعاون مع وزارة الصحة وتحسين الخدمات الصحية للمواطن الفقير، ولدينا حصر كامل لكل المستشفيات الجامعية وتحدثت مع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد ورحب بالتعاون، موضحاً أن هناك إجراءات أخرى سيتم الإعلان عن تفاصيلها، وهي إنشاء منظومة للفقير لعلاج منضبط تشترك فيه جهات مختلفة بالتزامن مع بعضها. المستشفيات الجامعية على رأس أولوياتي ونشكل من خلالها منظومة لعلاج الفقراء وحول تغيير المناصب القيادية داخل الوزارة، قال "عبدالغفار"، إنه لا يأخذ قرارات سريعة دون دراسة، وسأمنح نفسي فرصة لدراسة الموقف وتقييمه وبعد نتخذ قرار بشأن من يكمل معنا. ولفت إلى أنه لن يتخذ قرار فردي إلا من خلال المجلس الأعلى للجامعات حتى يكون هناك آليات لتنفيذ القرار داخل الجامعات. ووجه "عبدالغفار" رسالة لطلاب الجامعات مفادها: "مصر بخير ولا بد أن يعرف الشباب أن بلدهم وإن كان بها بعض المشاكل فنحن مازلنا أقوى بلد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في التعليم والدليل على ذلك وبدون شعارات، أنه لا يوجد دولة في المنطقة فيها نفس كفاءة الطبيب والمهندس والمحامي المصري. وأكد "عبدالغفار"، أننا نخدع نفسنا بمقولة "إننا مش كويسيين في التعليم"، بل إننا المصدر الرئيسي لكل العمالة المدربة الموجودة بدول الجوار وسنظل كذلك بل وسنكون أفضل، فلا يوجد بلد بها أساتذتنا وعلمائنا وجامعاتنا وهيئاتنا ومؤسساتنا التعليمية. ولفت "عبدالغفار"، إلى أن فكرة تطبيق البحث العلمي للطلاب في التعليم ما قبل الجامعي مهمة جداً ودول العالم تطبقها، حتى ولو أبحاث بسيطة بين الطلاب في المراحل التعليمية وتقديم مكافآت رمزية لهم، والفكرة أن يكون الطالب قادر على البحث في المراجع بطريقة علمية لذا يجب أن يتعلمها في المراحل الإعدادية الثانوية.