في مواجهة انتقادات بشأن مقتل جندي على أيدي من يشتبه أنهما إسلاميان متشددان في أحد شوارع لندن تعتزم الحكومة البريطانية إنشاء جماعة جديدة لمكافحة الأئمة المسلمين المتشددين وغيرهم ممن يمكن أن تشجع كلماتهم على ممارسة العنف. وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اليوم الأحد إن الجماعة تهدف إلى مكافحة التشدد في المدارس والمساجد وتشديد عمليات التفتيش على المواد الملهبة للمشاعر التي تبث على شبكة الإنترنت وعرقلة "الخطاب المسموم" لرجال الدين المتشددين. وأضاف في بيان "ستقيم نطاق الاستراتيجيات لعرقلة الأفراد الذين ربما يكون لهم تأثير على إذكاء التطرف. يجب أن تواجه هؤلاء الزعماء الدينيين الذين يشجعون العنف مباشرة." وجاء قتل الجندي لي ريجبي الذي قتل طعنا قرب ثكنته في لندن يوم الأربعاء ليذكي الغضب الشعبي من الإسلاميين المتشددين. كما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان من الممكن بذل المزيد من الجهود لتفادي الهجوم، ومثل ضغطا على كاميرون للتعامل مع من يشتبه انهم متشددون بمزيد من القوة. وقال شهود إن قتلة الجندي رددوا شعارات إسلامية خلال الهجوم. وصور المارة أحد المشتبه بهم وهو يقول إن هذا انتقام لاشتراك بريطانيا في حربي العراق وافغانستان. وتم وضع مايكل أديبولاجو، 28 عاما، ومايكل اديبوالي، 22 عاما، تحت الحراسة في مستشفى بعد إصابتهما بالرصاص للاشتباه في قتلهما الجندي. وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي إن الآلاف معرضين لخطر الاتجاه الى التشدد. وأضافت لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي: "هناك اشخاص في مراحل مختلفة يسلكون طريقا يمكن أن يصبح طريقا للتطرف العنيف." وألقي القبض على ثلاثة رجال اخرين أمس السبت للاشتباه في تخطيطهم للقتل. ولدى سؤال ماي عما إذا كان المشتبه بهم يعملون بصورة فردية أم ينتمون لجماعة أوسع نطاقا قالت إن الدلائل تشير إلى أنهم يتصرفون بصورة فردية.