رفعت الشرطة البريطانية أمس حالة الطوارئ حول المساجد وأماكن تجمعات المسلمين في معظم أنحاء بريطانيا بعد مقتل جندي من الجيش البريطاني علي يد اثنين من المتطرفين الإسلاميين الأربعاء الماضي, في الوقت الذي وجهت فيه الصحف البريطانية أمس تحية لذكري الجندي, وطالبت بسجن الإمام الذي يشتبه بأنه كان وراء تطرف المشتبه به الثاني مايكل أديبولاجو.ونشرت الشرطة أفرادها قرب المساجد قبل وخلال وبعد صلاة الجمعة خشية تعرض المسلمين لهجمات انتقامية من جانب القوميين المتطرفين الانجليز.وجاء تشديد الإجراءات الأمنية بعد تعرض عدد من المساجد والمواطنين المسلمين لهجمات من جانب أعضاء رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتشددة. وتتهم الرابطة قادة وسياسيين بريطانيا بالضعف في مواجهة ما تصفه بانتشار الإسلام السياسي في المملكة.وبعثت قطاعات الشرطة في مختلف أنحاء لندن برسائل لطمأنة المسلمين بوجود خطط أمنية لمنع تعرضهم للاعتداء. وناشدت الرابطة الإسلامية في بريطانيا وسائل الإعلام والصحفيين والعقلاء والسياسيين ممارسة ضبط النفس في رسائلهم إلي الرأي العام البريطاني علي نطاق أوسع, والتمييز بين الخطاب المتطرف من الإرهابيين وبين آراء المسلمين المعتدلين. وطالبت بسرعة تحقيق العدالة ومحاسبة المسئولين عن جريمة ووليتش التي تعتبرها أجهزة التحقيق البريطانية عملا إرهابيا.وفي الوقت نفسه, كشفت الشرطة البريطانية أمس عن هوية المتهم الثاني في الاعتداء علي الجندي القتيل الذي خدم في أفغانستان ويدعي لي ريجبي(25 عاما) ويطلق عليه زملاؤه لقب ريجرز. وقالت إن المتهم الثاني هو مايكل أولوواتوبي أديبووالي البريطاني من أصل نيجيري واعتنق الإسلام مع المتهم الأول. ويخضع الإثنان للعلاج في إثنين من مستشفيات لندن. من جانبها, كتبت ذي صن علي صفحتها الأولي ريجرز... محارب حقيقي. وشنت الصحيفة هجوما لاذعا علي الإمام أنجم شودري الذي يشتبه في أنه كان وراء الاعتداء الذي نفذه أديبولاجو(28 عاما) بعد اعتناقه الإسلام. واعتبرت الصحيفة أن الإمام مثال علي الشر وطالبت بمحاكمته.