"دايلي ميل": كاميرون يؤسس ويرأس "تيرفور" لمواجهة الدعاة المتشددين في مساجد بريطانيا

ذكرت صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية، أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون يسعى إلى وضع ضوابط جديدة لتكميم أفواه رجال الدين دعاة الكراهية، الذين يحركون بأقوالهم الاعتداءات الإرهابية، مثل حالة مقتل الجندي البريطاني جنوب لندن قبل أيام.
ويرغب كاميرون في وقف رجال الدين المتشددين، الذين يستخدمون المساجد والمدارس والسجون لنشر سمومهم، ويستعد ليكون علي رأس فرقة عمل جديدة تسمي فرقة مكافحة التطرف والراديكالية "تيرفور" تتكون من كبيري الوزراء والشرطة والزعماء الدينيين المعتدلين.
وسيقوم هذا الفريق رفيع المستوي، وفقا للصحيفة، بدراسة عدد من التدابير بما في ذلك فرض حظر على رجال الدين المتطرفين من تولي منابر عامة لتحريض الطلاب والسجناء وأتباعهم الآخرون وإجبار أئمة المساجد للتصدي إلى وعاظ الكراهية.
وقال مصدر موثوق للصحيفة إن "رئيس الوزراء عازم على تحدي السموم المعتادة لرجال الدين المتطرفين ومواجهة القيادات الدينية التي تدعم العنف".
وأضاف "القاتل كان معروفا لدي الشرطة بميوله الإرهابية بعد احتجازه في كينيا وترحيله إلى المملكة المتحدة وعرض عليه العمل مقابل مبالغ نقدية لكنه رفض ذلك، إضافة إلى أن أحد رجال الدين يدعى عمر بكري، وصف القاتل بالبطل لبقائه في مكان القتل".
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعا للرأي أجرته أشار إلى أن ثلثي البريطانيين يؤيدون وجود حملة لرفض نشر الكراهية وعدد كبير منهم أيد الطريقة التي تعامل بها كاميرون علي الحادث.
وقال المصدر للصحيفة إن "الفرقة أيضا ستدرس كيفية تجنب ردود الفعل التي قد تعتبر هذا تقييدا لحرية التعبير، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التطرف، لا يمثل ذلك تقييدا لحرية التعبير، لكننا نسعى لمنع الناس من نشر الرسالات المتطرفة والتشدد بطريقة غير مسؤولة ومتهورة، لن نقف مكتوفي الأيدي حيال دعوات الكراهية هذه التي ضد بريطنيا وقيمها الثقافية".
وكان رجلا من أصول إفريقية قتل جنديا بريطانيا جنوب لندن، طعنا، واعتبر أن ذلك ردا على قتل المسلمين يوميا في أماكن أخرى.