يسعى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى استيعاب الأزمة التي نتجت عن استقالة مستشار الأمن القومي "مايكل فلين" والتي تطرح تساؤلات حول حسن اختياره لاعضاء فريقه وحول علاقاته مع موسكو. ولم يُدل "ترامب" بأي تصريح حول الموضوع، لكنه أعرب في تغريدة عن استيائه من "تسريبات غير مشروعة أتت من واشنطن"، في إشارة إلى صراع نفوذ بين اعضاء فريقه. نيويورك تايمز: فريق حملة ترامب أجرى اتصالات متكررة مع روسيا.. وموسكو "تنفى" واضطر الجنرال السابق "فلين" إلى الاستقالة بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك قبل تسلم "ترامب" مهامه الرئاسية، مقرا فى استقالته بأنه "خدع دون قصد نائب الرئيس مايك بنس، بتزويده بمعلومات غير كاملة حول اتصالات هاتفية مع الدبلوماسي الروسي". واقترح السناتور الجمهوري روي بلانت العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، فتح تحقيق "شامل" والاستماع إلى إفادة فلين "سريعا جدا"، في الوقت الذي ستواصل وكالات الاستخبارات الأمريكية والكونجرس التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.وقال الديمقراطيون إن اجراء تحقيق مستقل هو أفضل طريقة للرد على أسئلة حول علاقات إدارة "ترامب" بروسيا، لكن قادة الحزب الجمهوري يواصلون رفض النظر في هذا الخيار وقالوا إن التحقيقات الثلاثة التي يجريها الكونجرس حاليا كافية. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" استجوب "فلين"، مشيرة إلى أن الاستجواب حصل بعيد تسلمه رسميا منصبه، فيما رفض "الأف بى أى" التعليق على ما أورته الصحيفة النيويوركية في اتصال اجرته وكالة "فرانس برس".وقالت الصحيفة، أن استجواب "فلين" تم في الاسبوع الأول من عهد دونالد ترامب، مشيرة إلى أن المحققين خرجوا من جلستهم مع الجنرال المتقاعد وقد تكونت لديهم قناعة بأنه "لم يكن صريحا" بالكامل معهم. وأشارت الصحيفة أنه إذا ما ثبت أن الجنرال فلين كذب على المحققين الفدراليين اثناء الاستجواب عندها يمكن أن يلاحق أمام القضاء بهذا الجرم. وأوردت الصحيفة الأمريكية أيضا، أن أعضاء في فريق حملة "ترامب" أجروا اتصالات متتالية مع مسؤولين كبار في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال العام الذي سبق فوزه بالرئاسة. ونقلا عن 4 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أحدهم "بول مانافورت"، رئيس حملة ترامب السابق بينما رفض الباقية الكشف عن هاويتهم ذكرت "نيويورك تايمز"، أن مكالمات هاتفية مسجلة وسجلات هاتفية كشفت عن هذه الاتصالات المتكررة مع أجهزة الاستخبارات الروسية، ولم يتم توضيح طبيعة هذه الاتصالات. وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحقق لمعرفة "ما إذا كانت حملة ترامب متواطئة مع الروس في عمليات القرصنة أو محاولات أخرى للتأثير على سير الانتخابات".وبدوره، نفى "ديميتري بيسكوف" المتحدث باسم "الكرملين" الأنباء عن محادثات هاتفية اعترضتها صحيفة "نيويورك تايمز" بين مسؤولين في الاستخبارات الروسية وأعضاء في حملة "ترامب"، مشيرا أن تلك الانباء "لا تستند على أي حقائق فعلية". "نتنياهو" يلتقي "ترامب" ويصف لقاءه مع "تيلرسون" ب"الممتاز" وعلى صعيد أخر، يلتقي وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" لأول مرة غدا نظيره الأمريكي الجديد "ريكس تيلرسون" بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون بألمانيا، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا". ووقع "ترامب" أمس، على إلغاء اجراء تنظيمي يجبر خصوصا الشركات النفطية والمنجمية الأمريكية على الكشف عن المبالغ التي تدفعها للحكومات الأجنبية لمنع الرشوة والفساد. ويقول مناهضو هذا الاجراء التنظيمي الذي اعتمدته شرطة البورصة في يونيو 2016 أنه يحد من قدرة الشركات الأمريكية على منافسة نظيراتها الصينية أو الروسية. وقدرت لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب التي صوتت قبل اسبوعين على إلغاء هذا الاجراء قيمة الأرباح الفائتة بسبب هذا التشريع ب600 مليون دولار. ومن جانب أخر، طلب مكتب الأخلاقيات التابع للحكومة الأمريكية معاقبة "كيليان كونواي" مستشارة الرئيس "ترامب" لأنها "انتهكت" الأنظمة بدعوتها في مقابلة تلفزيونية المشاهدين إلى شراء منتجات ابنة الرئيس. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اللقاء الذي أجراه مع وزير الخارجية الأمريكية "ريكس تيلرسون" قبيل اجتماعه مع الرئيس ترامب "بالممتاز". وكان من المقرر أن يتلقى "نتنياهو" ب"ترامب" أمس. وقال "نتنياهو" في تغريده، نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن "الاجتماع كان ممتازا مع وزير الخارجية الامريكية ريكس تيلرسون، لطالما كان التحالف بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل قويا، وانه على وشك أن يكون أقوي."ويأمل المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن توضح القمة المرتقبة بين "ترامب" و"نتنياهو" أمس سياسة الولاياتالمتحدة الجديدة في الشرق الأوسط.