تنظم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بأسيوط احتفالا اليوم بميدان أسماء الله الحسنى، لتكريم العمال وإعلاء قيمة العمل خاصة العمل الحرفي. وانتقدت القوى السياسية المؤتمر واعتبرته وسيلة للتلاعب وإقناع عمال إسمنت أسيوط المحالين للمعاش، حتى عن طريق الترضيات، بالتنازل عن قضية عودة شركة إسمنت أسيوط للدولة، ومحاولة التفاوض للتنازل الكامل وتلبية مطالبهم. وقال بيان الجماعة إن المؤتمر سيحضره بشر السيد بشر نائب مسؤول أمانة العمال والفلاحين بالإخوان المسلمين، وحسن هاشم وكيل وزارة القوى العاملة، والدكتور علي عزالدين أمين الحزب بأسيوط، والدكتور كمال الدين حسين عضو المكتب الإداري لإخوان أسيوط، وعدد من مدراء الشركات ومجموعة من المستثمرين. ومن المقرر أن تشمل فقرات الحفل كلمات يلقيها الحضور، وعرضا لبرنامج التدريب من أجل التشغيل، وفقرات فنية، وتكريم 50 عاملا، وتوزيع 35 هدية عن طريق السحب. وقال عبدالمنعم رشيدي مسؤول أمانة العمال بأسيوط وقطاع جنوب الصعيد، إن الاحتفال يعد خطوة من مشروع كبير "نسير فيه لفتح آفاق للعمل وتقليل نسبة البطالة، ورفعة همة العمال وتوعيتهم بحقوقهم في المنظومة الجديد، وإعلاء قيمة العمل الحرفي". فيما أكد أحمد خنفور منسق حزب الدستور بأسيوط، عبر مكالمة هاتفية خاصة من خارج مصر ل"الوطن"، أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة سينظمان المؤتمر ويدعوان عمال مصنع الإسمنت المحالين للمعاش، الذين رفعوا قضية لإعادة المصنع للدولة وصدر فيها حكم بالعودة فعليا، لمحاولة إقناعهم بالتنازل عن القضية وترضيتهم بالشكل الذي يناسبهم، مشيرا إلى أن الإخوان عقدت صفقة مالية كبيرة جدا مع المصنع لإنهاء الأزمة لصالح الأجانب، بحسب قوله. ولفت خنفور إلى أن قيادات العمال أبلغوه أن العمال يرفضون التفاوض والتنازل، وهناك "مخاوف من بعض الشخصيات المدعوة التي تهدد العمال"، مستنجدا بالقوى السياسية لمساندتهم والوقوف في صفهم. وأوضح ماهر عبدالمنعم، أحد العمال المحالين للمعاش، أن الإدارة الأجنبية لإسمنت أسيوط تحاول للمرة الثانية التفاوض مع العمال، ولكن العمال يرفضون ويصرون على إعادته للدولة، مؤكدا أن هناك شخصيات أمنية تحضر للتفاوض وترهيب العمال ومحاولة إجبارهم على التنازل. وأضاف أن القضية "مسألة مبدأ"، بالإضافة إلى إنه لابد من عودة العمال المحالين إلى المعاش وتعيين أبناء من تخطوا سن المعاش، وإعطاء معاش مناسب لظروف الحياة.