«أحلام، مصطفى، سعيد» 3 أطفال أبرياء يرقدون بمستشفى الزقازيق الجامعى، بعدما انفجر بهم لغم، وحول حياتهم إلى جحيم، وأصبحوا مهددين بفقدان بصرهم، ليجسدوا دليلاً مؤلماً على ضحايا الألغام. الأطفال الثلاثة أبناء قرية الجورة بشمال سيناء كانوا يرعون أغنامهم مثل كل يوم لمساعدة والدهم، لكن بقايا الألغام أبت أن تتركهم يستمتعون بطفولتهم لينفجر بهم لغم أرضى من مخلفات الحروب. البداية كانت بانفجار لغم فى 3 أطفال، خلال رعيهم الأغنام بجوار مطار «الجورة» التابع لقوات حفظ السلام، ما أسفر عن إصابتهم، وهم كل من أحلام أمين جمعة، 7 سنوات، ومصطفى، 5 سنوات، وسعيد، 3 سنوات، جميعهم مصابون بتهتكات، وشظايا متفرقة بالجسد والعين. محمد محمد سليمان، نجل عم الأطفال، أكد أنهم خرجوا لرعاية الأغنام لمساعدة والدهم، وكانوا لا يعرفون أنها منطقة ألغام، مشيراً إلى أنهم أسرة فقيرة ولا يمتلكون سوى عدد محدود من الأغنام تمثل مصدر رزقهم الوحيد، شأنهم فى ذلك شأن العديد من الأسر الأخرى القاطنة بمنطقة الجورة. وتابع قائلاً «فى يوم الحادث فوجئ الأهالى بسماع صوت انفجار مدوٍّ، ووجدوا ال3 أطفال على الأرض غارقين فى دمائهم، فتم نقلهم لمستشفى الشيخ زويد، وعمل الأطباء لهم إسعافات أولية، ثم حولهم لمستشفى العريش والذى ظلوا به من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة 12، دون أن يقدم الرعاية الصحية اللازمة لهم لنقص الإمكانيات الطبية، وظلوا على هذه الحال إلى أن أصدر أحد الأطباء قراراً بتحويلهم لمستشفى الإسماعيلية، وعقب وصولهم للمستشفى وجدوه هو الآخر يفتقر للإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجهم، وأمر بتحويلهم للزقازيق الجامعى. وأضاف أنه بمجرد وصولهم لمبنى الاستقبال بمستشفيات الزقازيق رفضوا استقبالهم وأمروا بتحويلهم لمستشفى «صيدناوى» ثم حولهم الأطباء لمستشفى الجامعة مرة أخرى حتى يتم التخلص من الشظايا المتفرقة بكافة أنحاء جسدهم، وتم تحويلهم عقب ذلك إلى الرمد حيث أجريت لهم عمليات جراحية بالعين وما زالوا ينتظرون العلاج وينتظرهم مصير مجهول.