سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرية مجند مختطف تقطع طريق الزقازيق.. وعائلته ل«مرسى»: لا تصلح للرئاسة والدة أحمد عبدالبديع فى رفح: «مش شايفين غير الصحفيين».. وخاله: مركز أبوكبير رفض تحرير محضر بالواقعة.. والأهالى يسارعون لتوقيع «تمرد»
قطع أهالى قرية العجايمة فى محافظة الشرقية، طريق فاقوس-الزقازيق، عقب مشاهدة أحمد عبدالبديع، أحد المجندين المختطفين، وابن قريتهم، وهو يستغيث، فى الفيديو الذى جرى بثه على الإنترنت، مساء أمس الأول، وتوعد الأهالى بالعودة لقطع الطريق، إذا لم تسرع الدولة فى التدخل لتحرير الجنود. وحمل أهالى القرية مسئولية اختطاف الجنود للرئيس مرسى، وطالبوا بالحصول على استمارات «تمرد» للتوقيع عليها، لسحب الثقة من «مرسى» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبالتزامن مع قطع الأهالى للطريق، كانت أسرة المجند أحمد عبدالبديع تهرول لمنزل أحد جيرانهم، لمشاهدة الفيديو، وسط صراخ وبكاء النساء والأطفال. وجلست، هدى شقيقة «أحمد»، 7 سنوات، تبكى أمام منزلها، وحولها عدد من صديقاتها يحاولن طمأنتها، واستقبلتنا الصغيرة قائلة: «عاوزة أحمد، عاوزة أخويا، والنبى رجعهولنا يارب». وقالت شقيقته عبير: «أخويا خلص دبلوم صنايع، ولسه داخل الجيش، من 3 شهور بس، وجرى ترحيله لمعسكر أمن الموانئ برفح منذ فترة قليلة، ونزل اجازتين، والاجازة التانية خلصت الأربعاء اللى فات، وقبل ما يمشى قعد يسلم علينا أكتر من مرة، ويحضن فينا، وبعدين قال لنا الوداع، ودى كانت أول مرة نسمع منه الكلمة دى، وما اهتميناش ساعتها، بس أمى فضلت مشغولة عليه، وطلبت منه يتصل يطمنا أول ما يوصل للوحدة». وأضافت: «أخى سافر الساعة 2 ظهرا، واتصل بنا 9 ليلا، وقال إنه على وشك الوصول، وكان المفروض يصل الساعة 11 للوحدة، لكنه لم يتصل ووجدنا موبايله مغلقا». ووصفت حال والدتها، فى هذا الوقت قائلة: «أمى طوال ليلة الأربعاء، لم يغمض لها جفن، ولم تتناول أى طعام، وظلت تصلى وتدعو الله أن يطمئنها عليه، وأن يكون بخير، لكننا علمنا فى اليوم التالى من خلال أمين شرطة بالقرية أن أخى خطف هو وعدد من الجنود أثناء عودتهم من الاجازة للوحدات العسكرية». وأضافت: «أحمد مش أخونا وبس، دا أبونا وسندنا وظهرنا اللى فى الدنيا بعد ربنا»، وتساءلت: «مين اللى هيشيل مسئولية ال5 بنات لو مش رجع لينا أخونا؟»، وذلك فى إشارة لها وشقيقاتها الأربعة. وتابعت: «هو أخويا وزمايله لو كانوا ولاد مرسى ولا ولاد وزير الداخلية كانوا سكتوا وسابوهم». وقالت زينب أبوزيد، من أقارب المجند المختطف: «أحمد كان هو اللى بيصرف على إخواته البنات وأخوه الصغير كمان، ومن صغره وهو شايل الهم، واشتغل ترزى، وهو فى الصف السادس الابتدائى، لمساعدة والده المريض فى مصاريف البيت وتوفير مستلزمات إخواته». وقال طلبة سليمان، خال أحمد: إن والدة أحمد، أصرت على السفر إلى رفح، ورافقها عدد من الأقارب والجيران، وكانوا أول أسرة وصلت رفح وأعلنت الاعتصام لحين إطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أنهم استغاثوا قبلها بضابط فى رفح لسؤاله عن كيفية التصرف، خصوصا بعد رفض مركز شرطة أبوكبير تحرير محضر باختطاف ابنهم، فرد قائلا: «تعالوا هنا، واضغطوا علشان الناس تتحرك». وقال «طلبة» منفعلا: «مرسى لا يصلح أن يكون رئيسا للبلاد، بعد فشلة فى إدارتها، وتعرض الجنود للقتل والاختطاف فى عهده، دون أن يتخذ إجراء لمنع تكرار مثل هذه الحوادث». وفى اتصال تليفونى مع آمال السيد راشد، أم أحمد، والمعتصمة حاليا فى رفح، قالت ل«الوطن»: «مفيش جديد إحنا قاعدين من ساعة ما وصلنا، ومش بنشوف غير الصحفيين أما المسئولين فمش شفنا ولا واحد منهم». ووجهت استغاثة للرئيس ووزير الدفاع، قائلة: «هاتوا لنا ولادنا ربنا يخلى ليكو عيالكو»، وتابعت: «إحنا انتخبنا مرسى عشان ينفعنا مش عشان نتبهدل إحنا وعيالنا، وحرام عليك ياريس إنت رئيس مصر، بص لنا بعين الرحمة، هما لو كانوا ولادك كنت سبتهم». وأكدت أن معظم أسر المخطوفين برفح مضربون عن الطعام منذ صباح أمس، وأنهم لن يوقفوا الإضراب إلا بعد عودة أبنائهم.