فرق كبير بين أن تنجح فى اجتياز اختبار المحاسبة للتعيين كمحاسب أو مراجع، وأن تجد اسمك فى كشوف المعينين كمحصّلين أو كشّافين، هذا هو ملخص قصة 25 شاباً انتهى حلمهم سريعاً فى الحصول على وظيفة «وفق مؤهلك» فى شركة الكهرباء، بعد أن فوجئوا برد مسئول الموارد البشرية: «انتوا هتتعينوا محصّلين وكشّافين.. هى دى الوظائف المتاحة دلوقتى لو موافقين هتمضوا على إقرار بالموافقة على العمل فى الوظيفة، ولو مش موافقين يبقى لما تتوفر وظيفة تانية هنتصل بيكم». وقّع الشباب على إقرار التعيين الذى وصفه أحمد حماد، أحد المعينين بالوزارة، بحبل المشنقة، قائلاً: «الوزارة عيّنتنا ومسكت علينا الإقرار ده، ماكانش فى إيدينا حاجة نعملها، محتاجين التعيين، لكن اتفاجئنا إن الوزارة بتحابى ناس وبتظلم ناس تانية». يحكى الشاب العشرينى عن لقائه وزملائه مع نائب الوزير وشكواهم إليه من المهندس أسامة عسران رئيس مجلس إدارة شركة جنوبالقاهرة قائلاً: «لما رئيس الشركة عرف إننا رحنا لنائب الوزير عمل لنا جزاء، والجزاء فى سجل المعيّنين غير المثبتين بيأخّر التثبيت لمدة سنة كاملة». «محمد»، الحاصل على بكالوريوس تجارة، فوجئ بمديرة الموارد البشرية فى الشركة تسأله «انتوا اتعينتوا ازاى.. انتوا أبناء عاملين؟»، وحين أجابها بالنفى قالت: «يعنى كمان مش أبناء عاملين وبتتكلموا». الدكتور أكثم أبوالعلا، المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء قال ل«الوطن»، إن الوزارة تعمل جاهدة من أجل توفيق أوضاع جميع العاملين فيها، مطالباً الشباب بالصبر وأضاف: «ماينفعش هما يتعينوا النهارده على وضع معين هما عارفينه من قبل وبعد شهرين يقدموا شكوى.. طب ما تدونا فرصة نسوى الناس اللى قبلكم»، وتابع: «إن الوزارة تعانى من تضخم العمالة فيها، خاصة أصحاب المؤهلات.. فيه ناس كانوا فنيين بمؤهلات متوسطة وبعدين خدوا مؤهلات عالية من الجامعة المفتوحة وطالبوا بتغيير درجاتهم، وده سبب المشكلة اللى بتعانى منها الوزارة دلوقتى».