كشف عدد من أفراد تكتل القوى الثورية، عن إجرائهم مفاوضات مع حزبي «النور» السلفي، و«البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بشأن إجراء استفتاء شعبي على شرعية الرئيس محمد مرسي، وذلك بهدف استقطاب الأحزاب الإسلامية في معركتهم ضد نظام «الإخوان» للعمل على رحيلهم عن الحكم. وقال محمد عطية، عضو المكتب التنفيذي لتكتل القوى الثورية، إن المفاوضات مع أحزاب المعارضة وتيار الإسلام السياسي بدأت منذ أكثر من شهر؛ لاستقطاب الأحزاب الإسلامية في معركتهم ضد نظام «الإخوان»، وللموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واستفتاء شعبي على بقاء «مرسى»، وإقالة المستشار طلعت عبدالله النائب العام، وتعيين آخر يختاره مجلس القضاء الأعلى وفقاً للدستور، وتأجيل انتخابات مجلس الشعب لنهاية العام الجاري، مشيرا إلى وجود انقسامات داخل حزب النور، حول رحيل نظام الإخوان عن الحكم. وكشف عطية ل«الوطن» أن سبب تعثر المفاوضات مع «النور»، هو وجود أكثر من جبهة داخل الحزب، وذلك بعد أن وافق أشرف ثابت نائب رئيس الحزب، على إجراء استفتاء شعبي على بقاء الرئيس مرسي والإخوان، في السلطة كحل للأزمة السياسية الراهنة، وأعلن المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، ونادر بكار المتحدث باسم الحزب، رفضهما للمبادرة. وأكد «عطية» أن اتصالات تجري مع الجماعة الإسلامية بشأن انضمامهم لصفوف قوى المعارضة، واتصلوا بالشيخ علاء أبوالنصر أمين عام حزب البناء والتنمية، واتفقوا معه على إجراء اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي للتكتل وقيادات الحزب بحضور طارق الزمر رئيس المكتب السياسي للحزب؛ لمناقشة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.