انتقد الرئيس التركي، عبد الله جول، رد الفعل العالمي على الصراع في سوريا اليوم، وقال إنه يقتصر على "الأقوال"، مضيفا أن بلاده لم تتلق مساعدة تذكر لمواجهة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين عليها. ودعا جول، الذي تحدث إلى الصحفيين في بلدة ريحانلي الحدودية، حيث أسفر تفجير سيارتين ملغومتين عن مقتل أكثر من 50 شخصا في مطلع هذا الأسبوع، إلى الهدوء بعد الحادث الذي أثار احتجاجات مناهضة للحكومة ورد فعل عنيفا ضد اللاجئين السوريين في البلدة. وقالت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة إنه تم القبض رسميا على أربعة مشتبه بهم تم احتجازهم مساء أمس بشأن التفجيرات. ولم تتضح الاتهامات التي يواجهونها. وكانوا بين تسعة أتراك بينهم العقل المدبر المزعوم للهجمات القي القبض عليهم بعد وقت قصير من الهجمات. وقال وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، إن مرتكبي التفجيرات ينتمون إلى "منظمة إرهابية ماركسية قديمة" لها علاقة مع حكومة الأسد. وتنفي دمشق أي ضلوع لها في الهجمات. وقال وزير الداخلية، معمر جولر، إن التفجيرات وهي الأكثر فتكا على الأراضي التركية منذ بداية الحرب في سوريا نفذتها مجموعة لها علاقة مباشرة بالمخابرات السورية. وإلى جانب استضافة نحو 400 ألف لاجيء سوري تدعم تركيا بشدة الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، لكن تفجيري ريحانلي زادا المخاوف من امتداد الصراع الدائر بجارتها الجنوبية والذي دخل عامه الثالث إلى خارج الحدود. وقال جول للصحفيين في ريحانلي "مساهمة المجتمع الدولي في المساعدات المالية التي تقدمها تركيا لمن يمرون بمواقف صعبة مجرد مساهمة رمزية." وأضاف "من البداية لم يستخدم المجتمع الدولي إلا الأقوال وادعاءات البطولة في تعامله مع المشكلة السورية." وتكافح تركيا للسيطرة على تدفق اللاجئين السوريين عبر حدودها حيث يعيش نحو نصفهم فقط في مخيمات للاجئين. واستقر عشرات الألوف الآخرين في بلدات ومدن على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. وتقول الأممالمتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يمكن أن يقفز إلى مليون بحلول نهاية هذا العام.