استقبل الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الشيخ أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، حيث جرى استعراض مستجدات الوضع في سوريا. كما جرى التداول في نتائج الاجتماعات التي عقدها المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري في اسطنبول الأسبوع الماضي، والمتعلقة بالجهود المبذولة من أجل ضم شخصيات معارضة جديدة إلى عضوية الهيئة العامة للائتلاف، وموقف المعارضة من المسعى الأمريكى الروسي لعقد المؤتمر الدولي (جنيف 2). ومن المنتظر أن تستكمل الهيئة العامة للائتلاف المناقشات يوم 23 من الشهر الجاري. كذلك جرى استعراض لما أسفرت عنه الاتصالات الإقليمية والدولية الجارية لترتيب انعقاد المؤتمر الدولي ونتائج المشاورات التي أجراها الدكتور نبيل العربي مع مختلف الأطراف المعنية في هذا الشأن، وخاصة مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. كما عبر الأمين العام في هذا اللقاء عن قلقه الشديد من استمرار أعمال العنف وسفك الدماء في سوريا، مؤكدا على ضرورة السعي لإنجاح الجهود المبذولة من أجل عقد المؤتمر الدولي وإقرار الحل السياسي التفاوضي لتنفيذ إعلان جنيف الصادر في نهاية يونيو الماضي والقاضي بتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة. كما أكد الأمين العام مجددا على إدانته الشديدة للجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، وخاصة تلك التي وقعت مؤخرا في بانياس، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء وبالتحديد في قرية البيضا، واعتبر الأمين العام أن تلك الجرائم والمجازر لا يمكن السكوت عنها ولا بد من معاقبة المسؤولين عن ارتكابها.