سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء الغربية يتهمون «الشرطة» بتعذيبهم داخل سجن دمنهور العمومى خالد الدويك: رئيس مباحث السجن كان يجبرنا على الركوع تحت قدميه.. وتركوا الكلاب علينا داخل قفص حديدى
أكد نشطاء الغربية، الذين تم اعتقالهم فى تظاهرات جمعة «ما بنتهددش» بطنطا بتهمة حرق وإتلاف ممتلكات عامة، تعرضهم لعمليات تعذيب وحشية داخل سجن دمنهور العمومى، حتى إنهم كانوا يضربون بالكرابيج ويُجبرون على الركوع لرئيس المباحث. خالد الدويك، أحد النشطاء السياسيين الذين تم اعتقالهم وأخلى سبيله يوم السبت الماضى، بدأ كلامه بقوله: «لن تنتصر خفافيش الظلام ولن ينتصر السجن والجلاد مهما تكن قسوة السجان سنكمل وسننتصر وسنأخذ من أرواح الشهداء القوة والحماس». وحكى ما تعرض له، وقال إنه تم القبض عليه مع 4 آخرين من زملائه «فهد عجيبة، وأيمن القماش، ومحمد العزب، ويوسف محمد» على خلفية مشاركتهم فى فعاليات «جمعة مابنتهددش» التى نظمت يوم 22 مارس الماضى من قبل ضباط مديرية أمن الغربية رغم أن المظاهرة كانت سلمية، ولم يحدث فيها أى نوع من العنف، وتم اصطحابهم لمبنى المديرية والتعدى عليهم بالضرب. وأضاف قائلاً: «إن الضابطين «خ. ع.، أ. ش» عندما شاهدانى قالا فى صوت واحد: أهلاً بالزعيم وأوصى الثانى أفراد الشرطة بى، ففوجئت بتعديهم علىّ بالضرب مستخدمين العصا وأقدامهم ثم مزقت ملابسى وتم توثيق أيدينا من الخلف. وأكد أن النيابة عاينت أثناء التحقيق معهم آثار التعذيب الواضحة عليهم وأنهم طالبوا بعرضهم على الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف عليهم وإثبات تعرضهم للضرب والتعذيب من قبل ضباط وأفراد الشرطة أثناء وجودهم بمديرية أمن الغربية، وبالفعل طالب المحقق بعرضهم على الطب الشرعى لكن دون جدوى. وأضاف الدويك أنهم فى اليوم الثانى، السبت، فوجئوا بترحيلهم لسجن دمنهور العمومى دون العرض على الطب الشرعى ضاربين بطلب النيابة عرض الحائط، وأثناء دخولهم بوابة السجن تم التوصية عليهم قائلين لهم: هؤلاء ال 5 وصاية خاصة قائدهم. وقال: تم التعدى علينا بالضرب بسلك كهرباء وتم خلع ملابسنا ما عدا الشورت وضربونا على أقدامنا، ثم وضعونا داخل قفص حديدى لمدة يومين بدون طعام سوى زجاجتين إحداهما ماء للشرب والأخرى لقضاء الحاجة. واستكمل الدويك حديثه قائلاً: «فى اليوم الثالث أخذونا بشكل منفرد لعرضنا على رئيس مباحث السجن، وهناك تم التعدى علينا بالضرب والمطالبة بالركوع تحت قدمى رئيس المباحث ومن كان يعترض منا، كان يتعرض للضرب بالأيدى والعصى، وعندما رفضت الركوع، أمر الأفراد بضربى بالكرباج والعصا التى كانت بحوزتهم وسبى وشتمى بالأب والأم وتم وضعى فى السجن الانفرادى». ويضيف الدويك أن حبسه الانفرادى استمر يومين وفى اليوم الثالث تم نقله مع زملائه، ثم التفريق بينهم، حيث تم حبس 2 منهم داخل زنزانة وال 3 الآخرين فى زنزانة أخرى. وقال لم نعامل كسجناء سياسيين، وكل ليلة كانوا يأتون إلينا ويأخذون كل واحد منهم بمفرده ويضعونه داخل القفص الحديدى ويمارسون عليه كل أنواع التعذيب وأنهم أضربوا عن الطعام، وفى اليوم الخامس من الإضراب طلب منهم مسئولو السجن فض الإضراب. وأضاف: استجاب أحد زملائى ولكننى لم أستجب، فعذبونى وحبسونى داخل زنزانة صغيرة حتى تدهورت حالتى تماماً ودخلت فى غيبوبة بشكل كامل. يقول الدويك: فوجئت بوجودى داخل مستشفى السجن وفى يوم الخميس قبل المحاكمة بيوم واحد، جاء وكيل نيابة وطلب مقابلتنا لمعرفة مدى صحة تعرضنا للتعذيب وإضرابنا عن الطعام ومن خلال رؤيته لآثار التعذيب على أجسادنا تأكد من ذلك، واصفاً حكم محكمة الجنايات بإخلاء سبيله هو وزملائه بأنه حكم حق وأنه كان يثق فى نزاهة القضاء المصرى. .