في تكرار لواقعة حرق بائع متجول لنفسه في تونس، بما أشعل شرارة ثورات الربيع العربي، توفي بائع متجول في مستشفى بمدينة مراكشجنوب المغرب، مساء أمس الأول، متأثرا بحروقه، بعدما أشعل النيران في جسده، احتجاجا على حجز السلطات لسلعته. وأكد محمد الغلوسي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد الرزاق أحباش عضور هيئة حماية المال العام في مدينة مراكش، خبر وفاة الشاب بعد إضرام النار في جسده "احتجاجا على حجز عربته، ومنعه من البيع حيث اعتاد". وأضاف المصدر نفسه أن "الشاب أصيب بحروق خطيرة على مستوى الوجه والبطن واليدين، نُقل بعدها إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل في مراكش، حيث ظل في العناية المركزة ليفارق الحياة مساء الاثنين". وقال عبد العالي الإدريسي، زوج أخت الضحية، إن "كان نسيبي يبيع ويشتري في حي السعادة الفواكه والخضر، ومنذ مدة غير نشاطه وصار يبيع الأثاث القديم في مكان غير منظم، لكن كلا من قائد المنطقة والخليفة قاما بحجز تلك السلعة". وأوضح الإدريسي وأحباش أن "المكان الذي كان يضع فيه امبارك الأثاث القديم للبيع، هو مكان غير منظم ويقصده عدد من البائعين غير المنظمين". ونظم سكان المنطقة، حسبما أكد الإدريسي، وقفة احتجاجية جديدة، بعد وقفة أولى عشية الاثنين، شارك فيها نحو 40 شخصا من بينهم عائلة "أمبارك الكراسي".