سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قرار «ضبطه وإحضاره».. المأمور السابق لسجن وادى النطرون: سأسلم نفسى مصدر بالسجن شاهد على اقتحامه: «مرسى» والإخوان المعتقلون جاءوا يوم «جمعة الغضب» من فرع أمن الدولة بأكتوبر ولم تكن لهم بيانات لدينا
قال العميد عدلى عبدالصبور، مأمور «سجن 2» بوادى النطرون السابق، الذى سُجن به الرئيس محمد مرسى، قبل تمكنه من الهرب بعد الهجوم على السجن، الذى أصدرت المحكمة قراراً بضبطه وإحضاره، إنه سيتوجه إلى المحكمة من تلقاء نفسه يوم الجلسة فى 19مايو الجارى. وانتقد المأمور السابق، فى حديثه ل«الوطن»، صدور قرار بضبطه وإحضاره، من المحكمة، بهذه الطريقة، التى وصفها ب«المهينة»، لرجل عمل فى خدمة البلد، مؤكداً أنه لم يصدر قرار باستدعائه من قبل. وأضاف عبدالصبور، أنه علم بقرار ضبطه وإحضاره من أحد الضباط أثناء عودته من الواحات، وفقد الوعى من هول الصدمة، ولولا أن أحد أصدقائه قاد به السيارة حتى وصل، لم يكن يدرى ماذا يمكن أن يحدث له، وقال إن حياته انقلبت رأساً على عقب منذ بدأت المحكمة نظر هذه القضية، حيث غير مسكنه بسبب مطاردة الإعلام له، واكتمل الأمر بالنسبة له حين قررت المحكمة ضبطه وإحضاره، وهو الذى خدم فى قوات السلام الدولية ومواقع عديدة خلال فترة خدمته، موضحاً أنه من أكثر المضارين من هذه القضية، وأنه أخطر النيابة بما حدث، وسيدلى بأقواله كاملة بشأن أحداث اقتحام سجن وادى النطرون أمام المحكمة فى الجلسة المقبلة. من جهة أخرى، قال مصدر أمنى كان موجوداً بسجن وادى النطرون «2»، خلال اقتحامه، إن مجموعة الإخوان التى كانت موجودة فى السجن، قبل هروبهم، كانت مكونة من 33 إخوانياً من القيادات، ولم يكن أحد بالسجن يعرف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، حيث كان الوحيد المشهور فيهم هو الدكتور عصام العريان، لأن أحد قيادات السجن كانت له واقعة معه خلال فترة خدمته فى قسم شرطة السويس، وأضاف المصدر ل«الوطن» أن هذه المجموعة كانت قادمة من فرع أمن الدولة فى 6 أكتوبر، وحينما بدأت أحداث جمعة الغضب أحضرتهم قوة من العمليات الخاصة إلى سجن وادى النطرون 2، لأن سجون وادى النطرون بها 3 سجون تابعة لأمن الدولة. وحول ما تردد عن عدم وجود اسم الرئيس محمد مرسى فى سجلات السجن، قال المصدر، إن اسم مرسى لم يكن موجوداً بالفعل، لأن ال33 إخوانياً كانوا قادمين من أمن الدولة، وأضاف: «كنا نتعامل مع سجناء أمن الدولة من السياسيين على أننا نحرسهم ونؤمن بقاءهم فى السجن فقط، وليست لدينا أى أوراق أو قرارات خاصة بهم، لأن أوراقهم -إن كانت لهم أوراق - تكون لدى الجهة التى أرسلتهم لنا، وهى أمن الدولة. وأوضح المصدر أنه فى يوم هروب السجناء من قسم وادى النطرون، حاولت لوادر اقتحام السجن من السور الخارجى، ولكن نظراً لأن السور عبارة عن عدة طبقات خرسانية بجوار بعضها وتصميمه حديث، لم تستطع اللوادر اقتحامه، فتوجهوا إلى أضعف نقطة فى السور وهى البوابة الحديدية، وهى المكان الوحيد الذى يمكن اقتحامه، وتمكنوا من ذلك بالفعل، وبعدها بدأت 4 مدافع «جرينوف» تدك السجن، وأسقطت برج سجن «2»، الذى كان به السجناء، وكانت مدافع الجرينوف موجودة على عربات دفع رباعى جديدة بدون لوحات، ومتمركزة فى المزارع المحيطة بالسجن. وقال المصدر إنه كان لديه فى السجن 215 معتقلاً سياسياً، بينهم 75 من سيناء والباقون من جهات مختلفة، وأغلب المعتقلين السياسيين لم تكن لهم أوراق بالسجن نهائياً، لأنهم كانوا قادمين من أمن الدولة، ومن أماكن مختلفة، مؤكداً تحرير محضر برقم 847 لسنة 2011، بعد الأحداث، وتضمن سماع أقوال 40 سجيناً شهدوا الوقائع كلها، وأجرت نيابة السادات معاينة للسجن، وشكلت لجنة من المحافظة والمعمل الجنائى، وأثبتت كل شىء فى محاضرها، وتحفظت على بقايا الطلقات.