فى زمن الإخوان يتحول الصغير إلى كبير والكبير إلى صغير، فما تفعله الجماعة «المظلمة» فى الترويج ل«باسمها ابن عودة» ليس إلا محاولة لتجميل الوجه القبيح، فالطنطنة من الميليشيات الإلكترونية تسير على قدم وساق، فلو تأملت حساب أى «مظلم» على مواقع التواصل الاجتماعى لوجدت مكتوباً عنده «باسم باسم.. يحيا باسم» مع ديباجة خادعة عن إنجازاته رغم أيامه القليلة فى الوزارة، مع تجاهل تام لتصريحات ووعود كاذبة عن أزمات أخرى طاحنة «خبز فيها عودة وعجن» دونما حل على الأرض، فكان مستفزاً أن تقرأ له من اليوم الأول التصريح التالى الذى استمر لأسابيع «سنحل أزمة السولار الأسبوع المقبل»! «عودة» أسير لطاعة مرشده وشاطره، «عودة» كان مسئولاً عن حملة «وطن نظيف» فأعطى المثل لكيف تفشل الدعاية حتى ولو كان وراءها قطيع من الطائعين القانعين، لأن القاعدة تقول «الكذب قد ينطلى على الناس فى البداية لكنه ينفضح بالضرورة»، فما بالك لو كانت جماعة «المظلمين» التى يكذب أعضاؤها بالفطرة، فمن ينظر إلى «عودة» لن يجده سوى مسخ إخوانى يريدون الترويج له وفق قرار من المقطم لكى ينخدع به الناس مثلما انخدعت بهم النخبة وعلى رأسها «بتوع فيرمونت»، ومعهم أيضاً مصريون تضامنوا مع مظلوميتهم فانتهى بهم الحال إلى صحارى الندم التى دفعتهم إلى الكراهية بل والعداوة لأنهم عرفوا واقعياً معنى الانحطاط الأخلاقى! «عودة».. يحاول، وفق مخطط تلميعى ورنيشى، تصدير نفسه كذباً لينال جدارة الاستمرار مع «استكراد» الرأى العام بإعلانات ومؤتمرات صحفية تضخم من عمل وزارة سخرها «عودة» بشكل مطلق لخدمة إخوانه ونزواتهم الانتخابية بأنابيب وشوادر لخداع البسطاء «زيت وسكر وغيره» لزوم شراء الأصوات تحت لافتة «الحرية والعدالة»، الوزير الذى يجتهد مع مكتبه فى التواصل مع الصحافة والإعلام ويستغل الحاجة فى المعرفة لإيصال صورة وهمية عما يحدث داخل الوزارة، مع ترويج لموضوع الرغيف دونما إشارة إلى جهود جهات أخرى تجاهد فيه من سنين مثل القوات المسلحة! الوزير الأكذوبة لم يستطع التخلى عن إخوانيته للحظة فظهر وجهه الحقيقى عندما واجهه البعض بسوء حالة الرغيف فى جولة دعائية إخوانية على المخابز، فهاج وماج وتحول بسلوكه إلى الفظاظة وكشف عن وجه آخر غير القناع الذى كان يرتديه بعدما اعترض مواطنون عليه احتجاجاً على تقصير الحكومة تجاههم. شطارة «عودة» مثل طيبة «مرسى» وحب الإخوان للديمقراطية، وغيرها من أكاذيب روجوها لسنوات، فظهر زيفها فى شهور، «عودة» مثل طائر النهضة الذى لم نره، وُلد أو باض، «عودة» ابن لجماعة عاقر لا تنتج سوى متآمر أو طائع، «عودة» نموذج لأستاذ الجامعة الإخوانى الذى لا يملك سوى بيعة لمرشد ومعلومات فى عقله بمنطق «الحافظ اللى مش فاهم». اخشوا من ابن عودة، سيظهر عليكم صباح مساء فى الصحف والفضائيات، ليكمل دوره التمثيلى فى مسلسل الكذب الإخوانى عن إنجازات لا نرى منها سوى مزيد من سوء الخدمات والفقر والتراجع للعظيمة التى ننتمى إليها، ولهذا فاحزنوا، فالصغار يحكمون الكبيرة مصر. كلمة أخيرة: إلى ميليشيات الإخوان الإلكترونية.. أرجو أن تنتبهوا ولا تكتبوا عن «عودة» نفس العبارات والجمل، واتعبوا شوية فى التعديل والتحوير لكى يظهر بعض الاختلاف، ماينفعش القطيع يكون فى الفضاء الإلكترونى زى الواقع كمان..!