قال الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، إن أمريكا تواصل استطالتها الصهيونية وإعادة إنتاج الاستعمار على الجغرافيا العربية، من خلال حشد كل الطاقات والأدوات التي من شأنها استباحة الأمة العربية بما يخدم إسرائيل، ويعزّز وجودها شرطياً للمنطقة، مضيفا أت "فلسطين في قلب المواجهة والاستهداف، والقدس رأس الحربة مكاناً ومكانةً". وأوضح الاتحاد، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يواصل مسلسل الفتنة والتسويغ للناتو للتدخل بقذائف الموت الحمراء والصواريخ اللاهبة وقنابل الإجرام لتدمير بلدٍ عربي، بدأها بليبيا، وليس آخرها سوريا والبقية تأتي، بحسب البيان. وتابع البيان "في الوقت الذي يصادق كنيست الاحتلال على تهجير ما يزيد على 35 ألف عربي فلسطيني من النقب في دياسبورا جديدة، واقتلاع جديد، أمام باصرتي العالم المنافق والدول العربية التي مازالت تدعم فلسطين بقلبها، وتترك القدس غرّة الكون ورمح العرب للدفاع عن الكرامة العربية، تتركها للأنياب الاحتلالية وإجرام المستوطنين الذين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بمباركة من حكومة المستوطنين والموت الاحتلالي"، مضيفا "في خضم كل ذلك تأتي زيارة القرضاوي ومن معه لغزة، لتضيف التباساً آخر لسياقه وفتاواه المدانة". وأشاف الاتحاد أنه كان ينتظر من القرضاوي وأشياعه، أن يرفعوا الصوت عالياً لحماية القدس من الانكسار وتعزيز صمود أهلها وشعبها الذي يدافع باللحم الحي عن عروبة المدينة وقداستها، وحماية المسجد الأقصى من التدنيس وفرض التقسيم الزمني الاحتلالي، وإدانة اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لمرابطته ودفاعه عن الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الديار المقدسية لها من يفتي باسمها، لا من يؤدي دوراً وظيفياً لدى الناتو ويطلق الفتاوى باسمها واسم العروبة. وقال البيان "كنّا ننتظر أن يجنّد الدعم والإسناد لمدينة الله وأن يؤكّد على وحدة فلسطين وأن يسعى بكافة الطرق والأساليب لرأب الصدع الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية على أرض فلسطين وترابها الحرّ، إلاّ أنه يعزّز الفتنة والانقسام تجاه فلسطين والأمّة على السواء". وأوضح الاتحاد أنه يذكّر القرضاوي بأن كل فلسطين محتلة ومازالت غزة تحت قوس النار والاحتلال، وأن زيارته ومن معه هو انحراف للبوصلة واستمرار لنهج غير قويم، فكل فتوى تبيح دم العروبة مدانة ومستهجنة وساقطة في اللحظة. وأكّدت الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية الفلسطينية، أن الثقافة المحمولة على التضحيات الجسام هي آخر القلاع، وهي ما تبقى بعد سقوط كل شيء، وهي الاستراتيجية مقابل الممكن السياسي، مضيفا أن "فلسطين ليست أرضاً للبيع بتسويغات فقهية وفتاوى كسيرة، إما فلسطين وإما فلسطين، هذا هو ثابت البلاد وقولة الثقافة الراسخة المحمولة على الدم المجيد والبطولات الوسيعة، وستبقى البلاد على قيد الصبر والمواجهة على الرغم من الخذلان ونصال الغدر التي تنهش من جسد فلسطين وشعبنا العظيم".