أكد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، أن القدس وفلسطين أمانة في أعناق العرب والمسلمين، وينبغي القيام بواجب نصرتهما بكل السبل المتاحة والممكنة، مشيرا إلى فتوى سابقة أباحت الزيارة في ظل وجود الاحتلال لدعم أهل القدس والفلسطينيين ودعم المسجد الأقصى. وانتقد الشيخ محمد حسين في بيان له اليوم الأربعاء الفتاوى التي ذهبت إلى تحريم زيارة القدس على غير الفلسطينيين ووصفها بأنها "مواقف سلبية موقف القاعدين من قوم موسى". وقال "إن من أبرز واجبات الأمة الإسلامية أن تعمل جهدها لتحرير هذه الأرض المباركة، ومسجدها الأقصى، حتى تكون مفتوحة لمن يشد الرحال إليهما"، مضيفا "من المؤكد أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الاحتلال يختلف عنه في ظل الحرية والأمان، وأهل القدس أدرى بحالها وبما يخدم مصالحها ويعزز صمودها". وأشار البيان إلى صدور فتوى سابقة عن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية جوابا لسؤال حول حكم الشرع في زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية عامة، والمسجد الأقصى المبارك خاصة في ظل الظروف الاحتلال، جاء فيها "أنه إذا أدرك المسلمون مدى مسئوليتهم وواجبهم نحو الأرض الفلسطينية والقدس، فلا يوجد مانع من زيارتهما، ضمن الضوابط الواجب مراعاتها، ومنها، رفض تكريس الاحتلال في الأرض الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، وتجنب الخوض في أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال والتنسيق مع الجهات الفلسطينية المسئولة، التي تتولى المسؤولية عن زيارات الأرض المحتلة، وأن تكون الزيارة للأرض الفلسطينية تأكيدا لهويتها العربية والإسلامية، ورفضا للاحتلال، وعونا للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قد دعا في كلمته أمام مؤتمر القدس الدولي الذي عقد بالدوحة مطلع الأسبوع الجاري المسلمين والعرب إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، فيما رفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تلك الدعوة واعتبرتها بمثابة اعتراف بإسرائيل ودعوة للتطبيع معها، كما أصدر الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي فتوى تحرم على غير الفلسطينيين زيارة القدس مادامت تحت الاحتلال الإسرائيلي.