أكد الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، أن هناك متابعة مستمرة لموسم حصاد المحاصيل الزراعية وتوفير الأجواء المناسبة للمزارعين وحل كافة مشكلاتهم ومتابعة موقف المحاصيل الاستراتيجية التي تتميز بها المحافظة؛ خاصة القمح والمحاصيل السكرية ومحاصيل التصدير كالعنب والبطاطس والثوم. وقال المحافظ إن هناك العديد من الجهود التي تبذل لتهيئة الأجواء للمزارعين من خلال توفير التقاوي والأسمدة ومتابعة موقف الري وتنظيم قوافل للتوعية والعناية بالمحاصيل والعمل على إزالة التعديات على الأراضي والحفاظ على الرقعة الزراعية. جاء ذلك خلال جولة المحافظ لمتابعة موقف حصاد المحاصيل الزراعية، والتي بدأت بتفقد إحدى مزارع العنب بقرية القيس على مساحة 70 فدانا حيث يتم تصدير 300 طن من الكميات المنتجة من المزرعة إلى الأسواق الأوربية. وأوضح الدكتور حسن فولي، وكيل وزارة الزراعة، أن المحافظة تصدر 12 ألف طن خلال الموسم الواحد إلى الأسواق الأوروبية وأنه يتم متابعة كافة المشكلات التي تواجه مزارعي العنب للعمل على تقديم الدعم الفني وإطلاعهم على أحدث الأساليب الحديثة للزراعة وتقليل الفاقد. وأشار الفولي إلى أن العديد من المحاصيل الزراعية بالمحافظة بدأت تغزو أسواق أوروبا؛ ومن أبرزها العنب والثوم من نوعية سدس الأربعين والبطاطس والمحاصيل السكرية. عقب ذلك تفقد المحافظ عددا من الحقول الزراعية الخاصة بمحصول القمح وشونة بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية أبون بمركز مطاي بطاقة قدرها 30 ألف طن لمتابعة موقف توريد القمح داخل المحافظة، حيث أوضح المحافظ أن هناك زيادة في إجمالي ما تم توريده من القمح منذ بدء موسم التوريد وحتى الآن، حيث تشير التقارير إلى توريد 122 ألف طن بزيادة 5 أضعاف عن العام الماضي في ذات التوقيت. وشدد المحافظ على وكيلي وزارتي التموين والزراعة بضرورة متابعة ومراقبة توريد القمح وتذليل كافة العقبات التي تواجه عمليات التسويق مع تكثيف الحملات الرقابية والتفتيش الدائم والمستمر على الشون والمخازن الخاصة لضبط أي مخالفات. وأوضح المحافظ، في نهاية الجولة، أن هناك خطة لتطوير المدارس الزراعية بالمحافظة وربطها بالحقول والمزارع بهدف تحسين المناخ التعليمي بالمدارس الثانوية الزراعية وتأهيل الطلاب وتحسين مهاراتهم الفنية والشخصية وإكساب الطلاب المهارات الزراعية وربطهم بسوق العمل.