أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، أن الغرب لن يتمكن من إشاعة السلم في أفغانستان "بالقوة العسكرية وحدها"، وشددت أثناء زيارة غير معلنة لهذا البلد، على أهمية العملية السياسية الأفغانية "الصعبة". وزارت ميركل برفقة وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير، "قندز" بعد وصولها إلى مقر قيادة القوات الألمانية في مزار الشريف، في سياق زيارة لم تكشف مدتها ولا برنامجها لدواع أمنية. وأكدت ميركل، أمام الجنود الألمان، أهمية "العملية السياسية" في أفغانستان التي تتقدم "أحيانا بطريقة صعبة وأحيانا بأبطأ مما كنا نأمل". وأضافت في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية العام المقبل التي ستحدد خليفة الرئيس الحالي حميد كرزاي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة: "ننتظر تقدما وانتخابات نزيهة ومسار سياسي، لأننا لن نتمكن من إقناع المتمردين فقط باستخدام القوة العسكرية". وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم ميركل عبر حسابه على "تويتر"، إنه ليس من المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية بالرئيس كرزاي أثناء هذه الزيارة المخصصة "فقط للقوات الألمانية في قندز ومزار الشريف". وقال متحدث باسم الجيش الألماني في أفغانستان "هي موجودة هنا لتقديم دعمها لقواتنا وحضور اجتماعات والرد على المشاغل التي برزت بعد مقتل أحد جنودنا في الآونة الأخيرة". وتأتي هذه الزيارة بعد ستة أيام من مقتل جندي ألماني أثناء عملية مشتركة مع الجيش الأفغاني ضد متمردين في ولاية بغلان (شمال)، وهو أول جندي ألماني يقتل في أفغانستان منذ عامين. وقتل سبعة جنود أمريكيين في 4 مايو الذي أصبح اليوم الأشد دموية على قوات الحلف الأطلسي منذ أغسطس.