شهدت محافظة مطروح، من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا، أمطارا غزيرة في العديد من المناطق، وهو ما قوبل باستحسان من مزارعي مطروح لزراعة الأراضي. وأدت غزارة الأمطار، التي بدأت منذ فجر اليوم، إلى بدء قيام المزارعين بالساحل الشمالي بالاستعداد وتجهيز الأراضي لزراعتها بالمحاصيل الصيفية. ويقول عبدالنبي صالح الجالي، من مزارعي مدينة الضبعة بمطروح، إن "الأمطار التي نزلت على محافظة مطروح هي بمثابة الميعاد لزراعة البطيخ والكانتلوب والخضروات والمحاصيل الصيفية"، مشيرا إلى أنه وعائلته، التي تضم 7 أسر، لديهم ما يقرب من 400 فدان زراعي على ساحل البحر بالضبعة، وأنهم كانوا في انتظار المطر لزراعة الفاكهة الصيفية، خاصة البطيخ، في ظل عدم وجود مصدر ري بديل، وذلك بعد أن انتهوا من حصاد القمح والشعير خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف خالد سليمان، من أهالي مطروح، أن "الأمطار التي شهدتها المحافظة هي خير ننتظره جميعا، خاصة في الصحراء، لتقام عليه الزراعات الموسمية"، مؤكدا أنه لا يؤثر على عمليات صيد الأسماك في البحر. وأوضح سليمان، أن "الأمطار في مطروح تشكل حياة كاملة للسكان، حيث الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وتخزين مياه الشرب، حيث تصبح الصحراء خضراء ويعيش أبناء مطروح في استقرار".