شهدت محافظة مطروح هذا العام انخفاضًا حادًا في أسعار البطيخ الصحراوي لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاماً. جاءت أسعار البطيخ الصحراوي المنخفضة هذا الموسم مفاجأة للجميع حيث أضطر المزارعين إلى بيع البطيخ – بالواحدة- وبصرف النظر عن الوزن وذلك بعد أن زاد العرض عن الطلب لأول مرة منذ بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي، حيث تراوحت أسعار البطيخ ما بين ثلاثة و خمسة جنيهات للواحدة حسب الحجم بينما قام بعض التجار ببيع الثلاثة بطيخات صغيرة الحجم بعشرة جنيهات. يقول باسط الشريصي، أحد مزارعي البطيخ بصحراء سيدي براني إن الأمطار الغزيرة التي سقطت في شهر فبراير الماضي على الأراضي الصحراوية، والذي يطلق عليه موسم "مطر الليالي" حيث يتم وضع بذور البطيخ شهر مارس بعد أن تشبع الأرض بمياه المطر أدى إلى زيادة محصول البطيخ وبكثرة هذا العام. ويعتبر البطيخ نوعين نوعًا يزرع في الأراضي اليابسة ويطلق عليها "تربة جلدة"ويكون محصول البشاير منه في شهر يوليو، وأرض رملية ويطلق على محصول البطيخ المزروع فيها بالبطيخ الرملي وهو أجود البطيخ ويظهر إنتاجه في شهر أغسطس وسبتمبر. جدير بالذكر أن مرسى مطروح والنجيلة وسيدي براني والسلوم من أكبر المدن التي تنتج البطيخ المزروع على مياه الأمطار بالمحافظة، ويعتبر كل من سوق العبور بمحافظة القاهرة والوكالة بمحافظة الإسكندرية من أكبر الأسواق المستوردة للبطيخ الصحراوي المطروحي.