قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، إن التشكيل الوزاري الجديد مجرد تغيير للأشخاص فقط لكن السياسات كما هي، مؤكدا أنه كان يطمح في تغيير حقيقي ومشاركة أوسع لكافة التيارات السياسية، تُخرج تمثيلا حقيقيا للكفاءات والخبرات من كل أطياف المجتمع، متمنيا أن تكون هناك حكومة تكنوقراط محايدة ولا تتدخل في سير الانتخابات البرلمانية المقبلة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده الحزب بمدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر. وأكد مخيون أن التشكيل الوزاري الجديد سيساهم في زيادة الاحتقان السياسي، لعدم مشاركة الأحزاب فيه، موضحا أن "النور" يرفض التشكيل الجديد لأنه "لا يقدم ولا يؤخر" وتغيير للأشخاص فقط، في منظومة فشلت في حل الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الشعب المصري. وأضاف: "عُرض علينا تقديم بعض الكوادر للمشاركة في التعديل، لكننا رفضنا وأصررنا على تشكيل وزارة جديدة شاملة تكنوقراط"، مؤكدا أن تشكيل حكومة جديدة سيعمل على تخفيف الاحتقان السياسي. وعن الضباط الملتحين، قال مخيون: "إننا ندعمهم ونقف معهم ونتبنى قضيتهم، والحزب نظم العديد من المؤتمرات للضباط الملتحين في المحافظات"، مشددا على أن قرار عدم عودتهم للعمل هو قرار سياسي. وأكد أن من حق شباب رأس غارب العمل خاصة أن المدينة بها أكثر من 30 شركة بترول، لكن "من الواجب عدم اللجوء لخيارت لا يضار منها إلا المواطن العادي الذي لا دخل له بتلك القضايا"، لافتا إلى أنه كلف أمين الحزب برأس غارب الدكتور ياسر سعد الدين، بكتابة ملف كامل عن هذه المشكلة وطلبات الشباب سيهتم شخصيا بها، مع الوعد بأنه سيقوم بتصعيدها لأعلى المستويات. وقال رئيس حزل النور إن السياحة المصرية ليست قاصرة على الترفيه فقط، ونتمنى إعادة التقييم لها لتصبح مصر أول دول العالم السياحية، لأنها"تمتلك كنوزا وثروات معدنية، ولو كانت هناك إدارة جيدة لأصبحت أول بلد سياحي بالعالم". وأوضح مخيون أن مبادرة الحزب تهدف لتحريك الوضع السياسي المتأزم في البلد، وخلخلة الجمود الذي أصاب العملية السياسية بعد رفض جبهة الإنقاذ الوطني الحوار مع الرئيس، فجاءت لتحمل الحل لتلك الأزمة، وليس فيها دعما لجبهة الإنقاذ أو محاولة للتحالف معها أو نيل مكاسب سياسية أو انتخابية.