واصل عشرات العاملين بمصنع الغزل والنسيج بقنا، اعتصامهم المفتوح داخل المصنع، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة وتنفيذ ما يقرب من 13 مطلبا لتحسين أوضاعهم المالية وتطوير آلات المصنع المتهالكة، الأمر الذي يكبد المصنع خسائر مالية. وطالب المعتصمون بإقالة رئيس مجلس الإدارة، المهندس مرتضى كامل، بسبب التجديد له ثلاث سنوات رغم إحالته على المعاش، وعدم حرصه على مصالح العمال وعدم كفاءته في إدارة المصنع، كما طالبوا بتطوير وتحديث معدات المصنع بأفرع الشركة بقنا بسبب أنها معدات قديمة ومتهالكة، واتهموا الإدارة بإرسال بعض المعدات المتهالكة من مصنع المحلة. وقال محمد علي، أحد العاملين بالمصنع: "إننا نطالب بتسوية مؤهلات العاملين الحاصلين على المؤهلات العليا والمتوسطة أثناء الخدمة، وضم مدة الخدمة العسكرية على أساس أقدمية فعلية في العمل". وهدد العاملون بوقف العمل بالمصنع إن لم يتم الاستجابة الفورية لمطالبهم؛ والتي تمثلت أيضا في زيادة الأرباح كما هو الحال بمصنع غزل المحلة إلى 7 شهور وتصحيح البدل النقدي كما حكمت المحكمة به في شهر أبريل للعام الماضي أسوة بشركات السكر والمطاحن والمياه والشرب، وبدل طبيعة العمل وبدل الإقامة مثل المهندسين وزيادة الأرباح مثل شركة غزل المحلة، وهددوا بقطع طريق الشؤون- مستشفي اليوم الواحد، التي تقع بالقرب من المصنع. وفي سياق متصل، رفض العاملون مطالب أعضاء الحرية والعدالة، بفض الاعتصام والعودة إلى العمل بتشغيل المصنع، مع رفع مطالبهم إلى الجهات المسئولة ومع إدارة المصنع لوضع حلول لتلك المطالب، معتبرين ذلك "كلام فض مجالس". وقال سيد أحمد حامد، مدير المصنع، إن العاملين يأخذون جميع مطالبهم، دون نقص رواتبهم أو البدلات والحوافز، مشيرا أنه تم التسهيل على العاملين في الإجازات والتحويلات المرضية. واتهم حامد العاملين أنهم يدعون إلى الاعتصام والإضراب عن العمل مثل غيرهم من العمال في المصانع الأخرى ليكونوا أقوياء، مؤكداً أن العاملين يحصلون على جميع حقوقهم، وطالب حامد العمال بالعودة إلى العمل واستخدام الطرق الشرعية في المطالبة بحقوقهم. وأكد حامد، في بيان مطبوع وزعه على أعضاء الحرية والعدالة، أن بعض العمال يطالبون بمطالب هي منظورة أمام القضاء، حيث تقوم إدارة الشركة باحترام وتنفيذ أحكام القضاء فورا كما حدث من قبل، الأمر الذي أغضب العاملين والذي اعتبروه إرضاءً للحزب الحاكم، وأن ما جاء في البيان لا يمت للواقع بشيء، بحسب قولهم.