استعرضت لجنة الإسكان بمجلس الشورى اليوم التقرير الذي أعدته لمناقشة طرق الاستفادة من مقر الحزب الوطنى "المنحل" بكورنيش النيل، وذلك برئاسة المهنس عبدالعظيم أبوعيشة وبحضور محافظي القاهرةوالجيزة. واستبعد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة، ترميم مقر الحزب لما به من مشاكل هندسية، ولأنه لا يتسع على شكله الحالي للاستخدامات الإدارية ولا الفندقية. وقال المهندس أسامة كمال محافظ القاهرة، إن هناك تنازع على المبنى من قبل ثلاث جهات؛ هي المحافظة والآثار والشورى، كونه امتداد للمتحف المصري، مضيفا: "خاطبني مجلس الشورى لإعداد لجنة لدراسة حالة المبنى، لكني لست صاحب القرار النهائي، لأن المبنى ثروة قومية". ورفض كمال ترميم المبنى بحجة أنه "خسارة فيه الفلوس"، مطالبا بهدمه. وأكدت المهندسة أميمة صلاح عضو المجلس، أن الشورى أعد تقريرا حول المباني الثلاثة الموجودة بالأرض على كورنيش النيل، وقررت أن المبنى الخاص بالحزب الوطني المكون من طابقين لا يصلح للترميم ويجب إزالته، لكن المبنيين الآخرين يمكن ترميمهما. وقالت ممثلة وزارة السياحة إن الأرض الموجودة على النيل يجب استغلالها سياحيا، كاشفة أن ربع الإيرادات السياحية قبل الثورة كان مصدرها القاهرة بسبب النيل وكورنيش النيل، مضيفة أن اقتراح إنشاء نادي صحي عالمي بالمكان هو استثمار سياحي، إلى جانب أن وجود قاعة مؤتمرات عالمية سيكون شيئا جاذبا للسياحة.