بدأت المعارضة في بنجلادش، أمس، إضراب يستمر يومين للتنديد بما اعتبرته "المجزرة الجماعية" للإسلاميين خلال تفريق الشرطة تظاهرة مطالبة بسن قانون جديد ضد الكفر، ما أدى إلى شل الحركة في البلاد بشكل كبير. وأقفلت المدارس والمحال التجارية كما توقفت وسائل النقل العام عن العمل. أما الطرقات والمحاور المرورية الرئيسية التي تربط دكا بالمدن الكبرى في البلاد، والتي غالبا ما تشهد اختناقات مرورية، فكانت شبه مقفرة. كذلك تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة مع نشر آلاف الشرطيين. وقال محمد منير الزمان، قائد الشرطة المحلية، إن المتظاهرون أطلقوا المتظاهرون ثلاث قنابل يدوية الصنع صغيرة في حي تيجغاون في دكا من دون أن تؤدي إلى إصابات. ويؤكد الحزب القومي لبنجلادش، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، وحلفاؤه الإسلاميون، أن مئات الأشخاص قتلوا خلال تدخل لشرطة مكافحة الشغب فجر الاثنين، لتفريق تجمع لعشرات آلاف الإسلاميين في وسط دكا. ودعت هذه الأحزاب إلى إضراب على المستوى الوطني، من المقرر أن يستمر حتى اليوم. وقال متحدث باسم الحزب القومي لبنجلادش، إنه "دعونا إلى إضراب يستمر يومين للاحتجاج على المجازر الجماعية لناشطي حركة "حفظة الإسلام" الإسلامية، التي دعت إلى التظاهرة التي بدأت الأحد. وبحسب تعداد ل "فرانس برس"، استنادا إلى بيانات من الشرطة ومصادر طبية، قتل 38 شخصا منذ بعد ظهر الأحد عندما اندلعت مواجهات أولى بين الشرطة والمتظاهرين. وبحسب صحيفة "بروتوم الو"، أبرز صحف البلاد، فإن الحصيلة بلغت 49 قتيلا على الأقل. وأوضحت بولي تروسكوت، المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية، أن "ثمة التباسا كبيرا حيال ما جرى بالفعل، وحيال ما أدى إلى حالات الوفاة". ويتظاهر إسلاميو حركة "حفظة الإسلام"، للمطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بحق كل من يعتبرون أنهم يسيئون للإسلام.