ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن بنجلاديش أصيبت بالشلل في معظم أنحائها اليوم الأربعاء بسبب الإضراب لمدة يومين الذي دعت إليه المعارضة للتنديد ب"القتل الجماعي" للإسلاميين خلال تفريق الشرطة للمشاركين في مظاهرة تطالب بقانون جديد لمكافحة ازدراء الأديان.
وكانت المدارس والمحال التجارية قد أغلقت وتم تعليق وسائل النقل العام وخلت تقريبًا الطرق التي عادة ما تكون مزدحمة في العاصمة دكا والتي تؤدي إلى المدن الكبرى. وقد تم تعزيز الأمن في العاصمة دكا مع نشر الآلاف من رجال الشرطة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أشار قائد الشرطة المحلية محمد منير الزمان إلى أن المتظاهرين ألقوا ثلاث قنابل يدوية صغيرة في مقاطعة تيجاون في دكا، دون أن يسفر ذلك عن سقوط جرحى.
ويؤكد حزب بنجلاديش الوطني المعارض وحلفاؤه الإسلاميون أن مئات الأشخاص لقوا مصرعهم أثناء تدخل شرطة مكافحة الشغب فجر الاثنين من أجل تفريق تجمع عشرات الآلاف من الإسلاميين في وسط العاصمة دكا. وقد دعوا إلى إضراب عام من المفترض أن يستمر إلى الساعة السادسة من مساء الخميس.
وصرح المتحدث باسم حزب بنجلاديش الوطني قائلًا: "دعونا إلى إضراب لمدة يومين احتجاجًا على القتل الجماعي لنشطاء حفظة الإسلام" وهي منظمة إسلامية أقامت المظاهرة التي بدأت يوم الأحد.
ووفقًا للحصيلة التي قدمتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادًا إلى الشرطة والمعلومات الطبية، فقد قُتل 38 شخصًا منذ بعد ظهر الأحد الماضي عندما اندلعت الاشتباكات الأولى بين الشرطة والمتظاهرين.
وطلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق مستقل ومحايد حول استخدام القوة من قبل الشرطة، بعد أن أشارت من جانبها إلى سقوط 44 قتيلًا.
وتظاهر أنصار "حفظة الإسلام" من أجل المطالبة بفرض عقوبة الإعدام على أولئك الذين يقومون بالتشهير بالإسلام. وقد رفضت رئيسة الوزراء في بنجلاديش شيخة حسينة طلب الإسلاميين، موضحة أن القوانين الحالية تسمح بالفعل بملاحقة أي شخص يهين الإسلام.