قال السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، إن مصر تؤمن بالحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية حفاظا عليها من مخاطر التقسيم، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية التى زادت الأمور تعقيدا. وقال كامل إن الحل السياسي لا يعني عدم محاسبة النظام الفاسد، لكنه خوفا من تفتت الدولة السورية وتأثير ذلك على دول الجوار والأمن القومى المصرى. وأكد كامل أمام لجنة الشؤون العربية والأمن القومي بالشورى اليوم، أن مصر سحبت سفيرها في دمشق منذ عام ونصف وسفارتها حتى الآن تعمل من خلال القائم بالأعمال. وانفعل النائب المعين ممدوح رمزي قائلا "سحبتوا السفير ليه والثورة السورية لم تقم بها المعارضة بل قامت بها جماعات إرهابية "، ورد الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة عن حزب الحرية والعدالة "ما تقوله امتهان للثورة السورية". وعاد السفير ليؤكد أن مصر ترفض الاعتداء على أي دولة كما رفض دخول إسرائيل على خط الأزمة السورية ومحاولتها الصيد فى "الماء العكر" مبينا أن المستفيد من هذه الهجمة هو نظام بشار الأسد، ولفت إلى أن مصر لا تعرف حقيقية أهداف الغارات الإسرائيلية فى سوريا لتعدد الروايات من قبل إسرائيل والنظام السورى والمعارضة. وقال النائب الدكتور أحمد عبدالرحمن إن تدخل العدو الصهيوني في الشأن السوري في هذا التوقيت يأتى لخدمة النظام السوري الفاسد وكلا الطرفين يريد إنهاك الشعب السوري. وقال: طبيعي جدا أن تصمت الدبلوماسية العالمية ولكن غير الطبيعي أن الدبلوماسية العربية وجامعة الدول العربية تصمت. فيما قال الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة إنه بعد قراءة ما يحدث في سوريا نعلم أن هناك استهدافا للإرادة العربية التى سعت للتغيير ومحاولة عرقلتها. وتابع: يتضح أن هناك تردد شديد في أمريكا وأوروبا لكي يحسم الجيش السوري الصراع حتى تفشل الثورة بكل الطرق، لكن لن تنكسر إرادة الشعب السوري برغم اختلاف الظروف. وقال الدكتور جمال حشمت إن هناك قرارا مصريا بعدم استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلا عن طريق مطار دمشق ولا تستقبلهم مصر بل ترحلهم على نفس الطائرة. ورد مساعد وزير الخارجية بتأكيده على أن الوزارة بصدد التوصل إلى آلية مناسبة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين.