نظّم وفد عربي من أحزاب وهيئات يسارية في مصر زيارة لمقر السفارة السورية بالقاهرة، للتهنئة بمناسبة تحرير مدينة حلب السورية مؤخرا، ومناقشة مستقبل الأوضاع في الساحة السورية، بعد المستجدات التي طرأت عليه في الآونة الأخيرة، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي استئناف المفاوضات السياسية خلال الشهر الجاري في إستانة وخلال فبراير المقبل في جينيف. وقالت رانية عبد الرحيم المدهون عضو التيار الناصري الفلسطيني، ل"الوطن"، إن الزيارة شملت المباركة للسفير السوري ولكامل البعثة الدبلوماسية بالقنصلية السورية، إلى جانب تبادل الحديث حول التفاصيل الدقيقة عما يحدث حاليا في سوريا ميدانيا، مؤكدة أنها الزيارة الثالثة للوفد المكون من بعض رؤساء وقيادات الأحزاب اليسارية في مصر، إلى جانب مجموعة من النخبة والشخصيات العامة من المصريين والعرب، ومسؤولي الهيئات والحركات اليسارية العربية، من مصر وليبيا وفلسطين والسودان، "ممن دفعتهم رؤيتهم في الحفاظ على وحدة وأمن الأراضي والشعب السوريين إلى مساندة القيادة والجيش العربي الأول في سوريا، ليقرر الشعب بعد تحرير بلاده مصيره بكامل حريته"، على حد قولها. المدهون: نساند القيادة والجيش العربي الأول في سوريا ليقرر الشعب بعد تحرير بلاده مصيره بكامل حريته فيما نقلت عضوة التيار الناصري الفلسطيني عن رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة، السفير رياض السنيح خلال اللقاء أمس الثلاثاء ترحيبه وإبداء امتنانه وسعادته من زيارة الوفد، معتبرا أن "المستقبل سيذكر وقوفهم إلى جانب سوريا في أزمتها مؤمنين بحتمية التحرير، ثابتين على موقفهم، في حين تخلى عنها البعض تحت الدعاوي الواهية للحرية والديمقراطية". وقال السفير "السنيح" بحسب التصريحات التي نقلتها "المدهون" عنه: "الجميع ساعد في تحرير حلب.. فيهم من ساعد بالجهد.. بالورق.. بالكلمات.. سوريا دولة صلبة لا سيما اقتصاديا، فالدولار يساوي 550 ليرا سوري ل3 سنوات مضت وهذا دليل قوة.. قدرنا تصارع الدول والحضارات علينا، فاليونانيون والرومانيون كانوا يتصارعون على درعا، وفي النهاية مهما صار ومهما فقدنا الشهداء وكثر لاجئينا فمن شرب من عين ألفية لابد وأن يعود إلى سوريا".