أصدرت وزارة التربية والتعليم السعودية تعميما تعلن فيه موافقتها على ممارسة البنات السعوديات الرياضة في المدارس الأهلية وفق ضوابط معينة. وقالت الوزارة في تعميمها إن "هذا الإجراء ينطلق من تعاليم الدين الحنيف التي أباحت للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية". وشددت "على جميع المدارس الأهلية بضرورة توفير أماكن ملائمة ومجهزة ومعدة خصيصاً لهذا الغرض، مع التأكيد على الاقتصار على الأنشطة الملائمة لكل مرحلة عمرية والالتزام بالزي المحتشم". كما أكدت "ضرورة إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه الأنشطة للمعلمات السعوديات، على أن يتم تكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن بحسب الحاجة". وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني، أن هذا التعميم "جاء بعد متابعة الوزارة لبعض مدارس البنات الأهلية، وملاحظة قيام بعضها بتنفيذ أنشطة لياقة صحية كانت معظمها في إطار الاجتهادات، ولم تخضع لضوابط محددة، أو إطار تنظيمي يحقق المصلحة التربوية والتعليمية للطالبات، ويراعي الصحة العامة". وواجهت السعودية، التي ما تزال تمنع المرأة من ممارسة الرياضة في العلن، مشكلة كبيرة في الأسابيع التي سبقت انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في لندن الصيف الماضي قبل موافقتها على إشراك رياضيتين، واحدة في الجودو وأخرى في ألعاب القوى. وحسب الأنظمة الأولمبية الجديدة، فإنه يتعين على كل لجنة أولمبية اختيار رياضيين من الجنسين للمشاركة في الأولمبياد.