سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر كواليس فوز "البحرين" برئاسة الاتحاد الآسيوى لكرة القدم تخلى القيادة السياسية الإماراتية عن مرشحها.. وتصدى الكويت لنفوذ «آل نهيان» يمنح المنصب ل«الشيخ سلمان»
لم يأت فوز البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، برئاسة الاتحاد الآسيوى لكرة القدم حتى عام 2015، متفوقاً على منافسيه التايلندى رواوى ماكودى والإماراتى يوسف السركال، من فراغ بل وراءه العديد من الأسرار والكواليس داخل محيط السياسة والرياضة. الشيخ سليمان بن إبراهيم استفاد، من عدة عناصر طوال فترة التحضير للانتخابات، أولها الدعم العلنى من الكويتى الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبى الآسيوى، والذى وقف أمام نفوذ الأسرة الحاكمة فى دولة الإمارات، فى شخص السركال، أما العنصر الثانى الذى دعم فوز المرشح البحرينى، فتمثل فى أن القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى الأسبق، والموقوف عن ممارسة أى نشاطات إدارية تتعلق بكرة القدم مدى الحياة، عمل فى الخفاء من أجل دعوة المصوتين لدعم السركال، وهو ما علم به (فيفا)، وعلى الفور أرسل خطابات مباشرة لجميع الاتحادات الآسيوية، لإعلامهم بأن من سيثبت عليه، أنه أجرى أى اتصالات مع بن همام -الموقوف- سيتعرض للإيقاف وسيمثل للتحقيقات أمام لجنة «الأخلاقيات» كونه ضرب بقراراتها عرض الحائط، وشكل هذا الأمر ضربة قاصمة للسركال، وكذلك للقطرى حسن الذوادى، الذى نافس سلمان بن إبراهيم على مقعد التنفيذية، وحصل على 18 صوتاً، مقابل 28 صوتاً لبن إبراهيم. وكان السركال قد جاب كافة الدول الآسيوية المشاركة فى الانتخابات، من أجل عرض برامجه، والحصول على وعود منهم بمؤازرته، حتى إنه ظل يفتخر، بضمانه ل8 أصوات على الأقل من منطقة غرب آسيا التى تضم الدول العربية الآسيوية، خاصةً بعدما انسحب الدكتور المدلج المرشح السعودى للمنصب لصالحه، بدعوة من أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودى لكرة القدم، الذى حاول أيضاً خلق توافق بين السركال وسلمان بن إبراهيم، بشأن ترشح أحدهما لمنصب الرئاسة، والآخر على مقعد التنفيذية، من أجل المحافظة على الوحدة العربية، لكن بن إبراهيم كان يرى أن فرصته فى الفوز بالمقعدين أكبر كثيراً من فرصة السركال، وهو ما حدث بالفعل. ورد بن همام على فوز سلمان بن إبراهيم برئاسة الاتحاد الآسيوى، عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، فكتب: «هارد لك قوية، البقية فى حياتك يا آسيا، وسيلحق الاتحاد الآسيوى لكرة القدم بنظيره فى اليد فى التنظيم والتطوير والتخطيط.. هم يشمتون الحين». ومثل فوز بن إبراهيم، ضربة جديدة من السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس (فيفا)، لبن همام، الذى أُبعد من المنظومة الرياضية الآسيوية والعالمية، بتهمة الرشوة وشراء الأصوات، لمجرد ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، وتفكيره فى منافسة بلاتر. وفى سياق متصل، يرى الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثان، رئيس الاتحاد القطرى لكرة القدم، أن السركال تعرض للخيانة، خلال انتخابات الاتحاد الآسيوى، موضحاً أن الخيانة لم تأت من منافسه سلمان بن إبراهيم، بل من الاتحادات التى وعدته بمنحه أصواتها ولم توفِ بوعدها. وكانت القيادة السياسية فى دولة الإمارات رفضت الدخول فى أى ضغوط سياسية من أجل دعم السركال، لرغبتها فى أن يظل الأمر شأناً رياضياً لا علاقة له بالسياسة.