رفض الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب "الوطن"، ومساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، إبداء رأيه في أداء الرئيس محمد مرسي، حيث إنه لم يعتد على تقييم من فوقه أو أعلى منه، مضيفًا "لكن البادي أن طموحات الشعب لم تحقق، وبخاصة أن سقفها ارتفع جدًا". وقال عبدالغفور، خلال المعسكر التدريبي لكوادر حزب الوطن في الإسكندرية عصرا اليوم، إنه استطاع الحفاظ على مستوى الخلاف بين حزب النور أثناء توليه رئاسته، وحزب الحرية والعدالة عند التصريحات، دون الوصول إلى التراشق الذي وصل إليه الآن، مقللًا أهمية التحذيرات والحملات التي يطلقها حزبه السابق حول المد الشيعي، معتبرًا أنها ليست حقيقية ومُبالغ فيها حيث إن الشعب المصري سني، ومتمسك بالوسطية. وانتقد مستشار الرئيس، ما تردد حول وقوف الإخوان المسلمين وراء انشقاق قيادات "الوطن" عن حزب النور وتأسيس حزبهم الجديد، بهدف إضعاف التيار السلفي، مضيفًا: "نحن من أسس الحزب، وهدفنا المساهمة فى إصلاح مصر وجمع الدعوة السلفية فى كيان واحد، وهو ما لم نجده في النور فآثرنا الخروج لتشكيل حزب جديد". ونفى أن تكون مؤسسة الرئاسة ليست سيادة قرارها، حيث يتخذ "مرسي" قراراته بعد تفكير واستشارة، لكن أحدًا لا يتدخل فيها. وأكد "عبد الغفور" أنه لم يشارك في الحوار المفتوح مع المنتمين إلى التنظيمات الجهادية بشأن قضية جنود رفح، حيث إنه لا يتناقش في أي قضايا جنائية، رافضًا اتهام حركة حماس بالتورط في مقتل جنود رفح، مضيفًا "أبحث عن المستفيد من وراء الجريمة، وبالتأكيد أنه لن يكون حماس لأن ذلك قد يفقدها تعاطف الشعب المصري". وقال إنه لم يتقدم باستقالته مثل غالبية مستشاري الرئاسة، لأنه راض عن الدور الذى يقوم به، على الرغم من عدم رضائه عن الأوضاع التى وصلت إليها البلاد، فضلًا عن كونه ليس من المجموعة المقربة للرئيس وبعيدًا عن دائرة صنع القرار. وقال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الترشيحات التي تقدم بها الحزب في التعديل الوزاري المزمع إجراؤه في الفترة الحالية، ليسوا أعضاء فيه، بل هي شخصيات مشهود لها بالكفاءة، مرجعًا ذلك إلى رفض قيادات الحزب تحمل مسؤولية سوء إدارة حزب الحرية والعدالة للأمور في مصر. واتهم "حماد"، البعض ممن رفض تسميتهم، بأنهم "يحاولون إسقاط الدولة إذا كان فصيل آخر هو الحاكم".