أكد التقرير السنوى، الذى صدر أمس، عن جمعية حماية المشاهدين والمستمعين عن الإعلام المصرى لعام 2016، أن الاعلام المصرى أضر بالأمن القومي من خلال العشوائية فى تناول القضايا "الاقتصادية" و"السياسية". مثل المبالغة في متابعة أخبار سعر الدولار وتعويم الجنيه، والإسهام في تحويل الدولار إلى سلعة للمتاجرة بها حيث استفاد بعض الإعلاميين الذين تسربت إليهم أخبار التعويم مبكراً وحققوا مكاسب طائلة. المبالغة في تناول أخبار أسعار السلع الغذائية، وتحديداً السكر مما خلق لدي المواطن حالة من الشك فادي إلى التهافت علي شراء السلع الغذائية بكثافة، أدت إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، بالإضافة للمبالغة في تناول مشاكل الزراعة والري بمياه الصرف، مما أدي إلى الإساءة لرفض كثير من الدول لحاصلات زراعية وفواكة مصرية كانت تصدر إليهم. نشر بعض أخبار الإرهاب حول القناة أضر بهيئة قناة السويس، وتحفظ بعض الشركات الملاحية، والمبالغة في التأمين ضد الإخطار نتيجة جهل كثير من الاعلاميين بمقتضيات الأمن القومي، والتناول الإعلامي للتمرد العسكري التركي فاقم من الخلافات المصرية التركية. التناول الإعلامي للعلاقات المصرية السعودية، وما جري من مهاترات فاقمت الخلافات، بجانب غير الحذر لقضية تيران وصنافير، وتأثيراته علي العلاقات بين البلدين، وقضية الإيطالي ريجيني التي كان الإعلام سبباً رئيسياً في توجيه الاتهام للشرطة، وتأزيم العلاقات بين البلدين نتيجة التناول الإعلامي غير الرشيد للقضية، الأداء الإعلامي الردئ في تغطية غرق مركب الهجرة غير الشرعية والدفاع غير الحصيف عن الحكومة قلل من الثقة والمصداقية للإعلام المصري.