شهد مطار تونسقرطاج الدولى اشتباكات خفيفة بين مؤيدى ومعارضى زيارة الشيخ محمد حسان إلى تونس، حيث تجمع عدد كبير من السلفيين وبعض نواب المجلس التأسيسى لاستقباله، وسط احتجاج من بعض الحقوقيين والرافضين لزيارته. وردد السلفيون الذين استقبلوه هتافات «أيها العلمانيون لقد حضر الشيخ الذى أرهق مضاجعكم»، و«لا إله إلا الله محمد رسول الله»، «العزة للإسلام وحده» و«موتوا بغيظكم»، فيما تجمع عدد من الحقوقيين والمعارضين لزيارة «حسان»، أمام المطار، للتعبير عن رفضهم لزيارته التى اعتبروا أن من شأنها نشر الفكر الوهابى المتشدد، على رأسهم الناشطة الحقوقية «ليلى بن دبة» التى قالت: «لن تدنس أرض تونس، فإسلامنا سنى مالكى وليس وهابياً متطرفاً، لن نسمح لك بالتحريض على العنف»، وحدثت اشتباكات خفيفة وتبادل للاتهامات، لكن الأمن سيطر على الموقف. ونقل موقع «الصباح نيوز» الإخبارى التونسى عن «بن دبة» قولها: «كأننا استقبلنا أرييل شارون ونحن لا نريد تدنيس أراضينا من قِبل الوهابيين»، وأضافت أن «حسان» مكروه فى مصر، ويؤمن ب«محمد بن عبدالوهاب»، ولا يؤمن بمحمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، رسول الله، وأكدت أن «حسان» خرج من الباب المخصص للحجيج فى المطار وليس من القاعة الشرفية، المخصصة لكبار الزوار، بعد إصرار المعارضين له على عدم دخوله القاعة. وقال النائب فى المجلس التأسيسى التونسى، إبراهيم القصاص، فى تصريح له مع «قناة الإخبارية التونسية» إنه لا يمانع فى زيارة أى داعية إسلامى إلى تونس شريطة أن يحترم القانون التونسى لا أن يعامل كرئيس دولة، وأضاف: «المعلومات التى بحوزتى تقول إن الرجل دخل ب 18 حقيبة مغلقة لا يعلم أحد ما بداخلها وأن الحكاية فيها إن».