قال ناجى عريان نائب رئيس غرفة الفنادق إن الغرفة تلقت خطابا من هشام زعزوع وزير السياحة بتوقيع أقصى عقوبة على الفندق الذى يقوم العاملون به بالتحرش جنسيا بالسائحات، والتى تصل إلى حد إلغاء الرخصة السياحية للفندق وإغلاقه، وأضاف ل«الوطن» أن العديد من شركات السياحة العالمية اعترضت على تعرض بعض سائحيها للتحرش الجنسى، وهددت بعدم إرسال سائحيها إلى مصر إذا تكررت تلك التصرفات، وأرجع «عريان» تفشى تلك الظاهرة بالمناطق السياحية، خاصة شرم الشيخ والغردقة إلى غياب الوجود الأمنى وظهور «الخرتية» بشكل مكثف. وأشار «عريان» إلى أن الجرائم التى ترتكب ضد السائحين تعتبر من قضايا أمن الدولة العليا، لأنها تمس سمعة مصر خارجيا، فضلا عن تسببها فى إحجام العديد من السائحين عن زيارة مصر. ومن جانبها أوضحت هالة الخطيب، أمين عام غرفة الفنادق، أن الغرفة ستنشر أسماء العاملين بالفنادق ممن ثبت تحرشهم جنسيا بالسائحين على موقعها الرسمى، حتى تمتنع كافة الفنادق عن تشغيلهم، وأضافت أن تلك الظاهرة من شأنها التأثير سلبا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث إن التحرش جريمة ضد الإنسانية ويتنافى مع كافة الأديان السماوية. ومن جهته رفض إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية معاقبة الفندق على خطأ أحد العاملين به، مؤكدا ضرورة محاسبة المخطئ بأشد العقاب ومنع عمله فى قطاع السياحة نهائيا، وأضاف أن ظاهرة التحرش بالسياح أقلقت العديد من الشركات وجعلتهم يهددون بوقف رحلاتهم إلى مصر، وأشار إلى أن التحرش بالسياح لا يقتصر على التحرش الجنسى فقط، بل يشمل المضايقات وحالات النصب وإجبار السياح على الشراء، خاصة بمناطق الأهرامات وخان الخليلى. وأشار إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة إلى أن تلك الظاهرة تمثل إحدى الخطط الممنهجة لوأد صناعة السياحة بمصر، وأنها استمرار لمظاهر التدهور الأمنى، موضحاً أن 10% فقط ممن تعرضوا للتحرش هم من يقومون بتحرير محاضر والباقى يرفض ذلك، لكنه يقوم بنشر دعاية سلبية لمصر فى الخارج، وأكد أن العالم شاهد وقائع التحرش بمصريات بميدان التحرير واستاء لذلك، إلا أنه حال نشر حالات التحرش بالسياح فمن الممكن أن تقوم كافة الدول خاصة الأوروبية برفع اسم مصر من برامجها السياحية. وكانت شركة «تيوى» الألمانية كبرى الشركات المصدرة للسائحين إلى مصر قد أوضحت لهشام زعزوع وزير السياحة خلال معرض برلين السياحى فى مارس الماضى، أنها ستخفض الرحلات السياحية إلى مصر بسبب التحرش الجنسى بالسائحين بالشوارع وسيارات الأجرة والفنادق من قبل العاملين، وأن التحرش الجنسى أخطر من الانفلات الأمنى والسياسى فى مصر.