سمعت وقرأت، خلال الأسبوع الماضي، عن التحرش الجنسي الذي أصبح من الظواهر المفزعة التي تشهدها مصر الآن، فانتابني إحساس بالحزن والحسرة لما آل إليه حال بلدنا الذي كان آمنا!! ما سمعته كان علي لسان أستاذة جامعية فاضلة، ترأس قسم اللغة العبرية في كلية آداب جامعة عين شمس، في مداخلة قامت بها مع برنامج محترم، يقدمه صحفي محترم، علي شاشة إحدي الفضائيات المصرية المحترمة.. قالت الأستاذة، إن ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس في القسم الذي ترأسه، يبيعون الامتحانات مقابل مبالغ مالية، وأن أحدهم - وهذا هو الأخطر - دأب علي الحديث عن تفاصيل العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، وكيفية ممارستها، علي مسامع الطالبات.. ويدعو بعضهن لزيارة شقته الخاصة، التي أعدها لممارسة »البحث العلمي«، مقابل الحصول علي درجات متميزة في الامتحانات »!!«.. أنه تمادي في السفالة والفجور، إلي درجة أنه كان يرسل صورته عاريا إلي بعض الطالبات علي صفحاتهن في رسائل التواصل الإجتماعي!! أما ما قرأته فكان تقريرا كتبه صحفي محترم، في صحيفة مصرية قومية محترمة.. قال إن التحرش الجنسي أصبح سلوكا شائنا تتزايد خطورته في مصر يوما بعد يوم، خاصة في المدن السياحية، إلي درجة جعلت سمعة مصر السياحية الدولية في الحضيض!! وقال إن هشام زعزوع، وزير سياحة مصر، تعرض إلي موقف في منتهي الحرج أثناء وجوده في ألمانيا للمشاركة في بورصة برلين خلال شهر مارس الماضي. عندما طلب مدير شركة »تيوي« - أكبر شركة سياحية في العالم - عقد اجتماع عاجل معه، لإبلاغه بأن شركته سوف تبدأ في تخفيض عدد رحلاتها إلي مصر بسبب التحرش الجنسي، الذي تتعرض له السائحات، وأنها قد تضطر إلي وقف الرحلات تماما، مالم تتحرك الحكومة المصرية، للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها تماما!! ماذا جري لمصر؟.. انفلات أخلاقي وتحرش جنسي؟.. وأين؟.. في الجامعات؟.. من أساتذة ضد الطالبات؟. وفي المدن السياحية ضد السائحات لكي تكون فضيحتنا بجلاجل في العالم أيضا؟!