أفادت دراسة حديثة أجريت في العاصمة الألمانية برلين، أن الأجداد والجدات الذين يساعدون من فترة لأخرى في رعاية الأحفاد، أو يقدمون المساعدة لآخرين في مجتمعهم، يعيشون لفترة أطول من كبار السن الذين لا يهتمون بالآخرين. وأوضح الباحثون، أن التفرغ لتربية الأحفاد ربما يكون له أثر سلبي على كبار السن، لكن المساعدة في التنشئة من وقت لآخر يمكن أن يكون مفيدا لهم، بحسب ما ذكره موقع "سكاي نيوز". وقالت كبيرة الباحثين، سونيا هيلبراند، "عدم الاتصال بالأحفاد على الإطلاق يؤثر سلبيا على صحة الأجداد والجدات". وأضافت "هذه الصلة يمكن أن تكون آلية متجذرة في ماضي تطورنا عندما كانت رعاية الأطفال أمرا حاسما لبقاء الجنس البشري". وتوصل الباحثون في الدراسة إلى هذه النتائج اعتمادا على بيانات جرى جمعها من أكثر من 500 شخص فوق السبعين من عمرهم. من جهته، ذكر الأستاذ المساعد بجامعة بومبيو فابرا في برشلونة بإسبانيا، برونو أربينو،و لم يشارك في الدراسة، "تقديم المساعدة يمنح من يقدمونها هدفا في الحياة لأنهم يشعرون أنهم مفيدون للآخرين وللمجتمع". وتابع: "يمكن اعتبار أن تقديم المساعدة يبقي من يقدمها نشطا جسديا وعقليا".