بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الجدَّات، اللواتي يُمضين كاملَ أوقاتهنَّ في العناية بأحفادهنّ، يُواجهنَ خطر الإجهاد العائليّ والاكتئاب. اشتملت الدراسةُ على 240 جدّة في ولاية أوهايو، بمتوسِّط عُمر وصل إلى 57 عامًا. تابع الباحِثون حالاتهنّ لستّة أعوام وخمسة أشهر، لمعرفة كيف أثّر تقديم الرعاية للأحفاد، في عمر 16 عامًا وأصغر، في صحّة الجدّات. خصَّصت بعضُ الجدّات كامل الوقت لرعاية الأحفاد؛ وعاش البعض منهنّ في منازل تحتوي العائلة فيها على فِئات عُمريّة مُتعدّدة. قيّم الباحِثون حالاتهنّ في رعاية الأحفاد، بينما لم تُقدِّم بعض الجدّات أية رعاية لأحفادهنّ. قالت مُعدَّةُ الدراسة كارول موسيل، أستاذةُ التمريض لدى جامعة كيس ويسترن ريزيرف: "توقَّعنا أن تُواجهَ الجدّات اللواتي قدّمن الرعاية الأوليّة لأحفادهنّ المزيدَ من أعراض الإجهاد والاكتئاب، لكن فُوجئنا بمدى استمراريّة هذه الأعراض عبر فترة الدراسة". كما وجد الباحِثون أيضًا أنَّ الجدَّات في الدراسة كُنّ بشكلٍ عام مُتقبِّلات لتلقّي المُساعدة، ممّا يُشيرُ إلى أنهنّ قد يُرحِّبن بالتدريب الذي يهدُف إلى التقليل من خطر الاكتئاب. قالت موسيل: "تحتاج الجدَّاتُ إلى الدعم من قِبل الأمّهات، لكنَّ الشيء الأهمّ هو تدبير وربّما تطوير مهارات جديدة في التفكير والسلوك، وطرق للتعامل مع بعض الشئون العائليّة التي تحمل الكثير من التحدّي".